( الشيطان والمشاعر المعنوية للإنسان )
ما مدى تحكم الشيطان في الشعور والأحاسيس الإنسانية ؟
وكيف يتحكم بها ؟
وتأثيرها على الإنسان ؟
سأحاول لفت النظر والغور في هذا الموضوع بهذه السلسلة اليسيرة ..
١
الشعور هو السيل الهادر في النفس الإنسانية والعقل هي السد المانع لتلك الأمواج المضطربة وأحيانا يطغى الشعور على العقل كما في البغض والحب .
٢
وللشيطان العدو الأول المُبين في هذه المشاعر تدخلات وتأثيرات ففي الحديث الصحيح ( إنّ الله يحب العطاس ويكره التثاؤب والتثاؤب من الشيطان ) فالعطاس دليل على النشاط والجد والتثاؤب عكسه ومنشأه من الشيطان ..
٣
فإذا امتلأت المعدة أو فترت الجوارح وخملت الهمّة وانطفأت المشاعر المغذّية للحركة جاء التثاؤب الذي هو من الشيطان وهذا السكون مذموم لأنه من الشيطان ..
٤
وفي الحديث الصحيح ( لا يقل أحدكم خبثت نفسي وليقل لقِست نفسي ) لأن هذا القول يمنح شعورا منحطّا مفّتراً عن النهوض لأنّ مفرداته مكروهة قريبة من الشيطان الذي تتعوذ منه في الخلاء ( أعوذ بك من الخبث والخبائث ) .