سفينة نوح …
تحليل ..
1
هناك نقد مبطن يدور في اذهان البعض وفق اعتقاد خاطيء بان القيادة السعودية تفتح على نفسها جبهات هي في غنى عنها والحقيقة ان هذه الجبهات بمختلف اشكالها هي التي جاءت الينا ولم نذهب اليها ومن لم يستوعب هذه المعادلة البسيطة والواضحة لن يفهم ماهو اصعب منها …
2
في البداية من المهم ان نتفق ان السعودية وثرواتها وتقسيمها هدف استراتيجي على اجندة قوى الغرب الذي يعمل على ترتيب المنطقة مجددا بعد انقضاء المعاهدات والاتفاقيات القديمة منذ سقوط الدولة العثمانية ، وفي ظل وقوف العالم برمته على عتبات النظام العالمي الجديد ومهم ان نفهم ان الكثير
3
من الدول تنشد السلامة بالسعي للانظمام لهذا المشروع الذي يستهدف ضمن اجندته السعودية لاسيما في ظل صناعة مسوغات التغيير والانقضاض فبعض الدول متورطة في غسيل الاموال واخرى الاتجار بالمخدرات وانتاجة الذي ينافس تجارة النفط كايران وربيبتها حزب الله التي تحتل لبنان ..
4
وثالثة مُنحت امتياز تصدير الغاز وتريد المحافظة على هذا الامتياز كقطر ، ورابع يهب الشعب وثروة الشعب ونصف الاقليم للمحتل في سبيل ان لايكون قذافي اخر كبشار الاسد ، وخامس يُهَدّد بلدة بالعطش وحدودة بالميليشيات ، واخرون كثر بعقوبات دولية اومديونيات لصندوق النقد الدولي …
5
او لدول ، ووفق منهجية لعبة المصالح تلك تتبلور السياسات وتحدث الخيانات وتتفكك التحالفات التي يمكن ان تنتهي لمجرد ان تصطدم بالمصالح خصوصاً تلك المصالح التي هي بيد دول اقوى من الاطراف المتحالفة ،
إذ ان فلسفة العلاقات الدولية تختلف عن العلاقات الاجتماعية التي نمارسها في حياتنا