تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

استهلكت الألعاب الإلكترونية جزءًا كبيرًا من وقت الأطفال والمراهقين حول العالم. بينما توفر هذه الألعاب الترفيه والتسلية، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيره

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:
    استهلكت الألعاب الإلكترونية جزءًا كبيرًا من وقت الأطفال والمراهقين حول العالم. بينما توفر هذه الألعاب الترفيه والتسلية، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيرها المحتمل على صحتهم العقلية والعاطفية. يهدف هذا المقال إلى استكشاف الآثار الإيجابية والسلبية لتفاعل هؤلاء الفئات العمرية مع ألعاب الفيديو، استناداً إلى الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية.

في البداية، يُشير العديد من الخبراء إلى فوائد محتملة للألعاب الإلكترونية. تُظهر بعض الدراسات أن اللعب المنتظم قد يحسن القدرات المعرفية مثل الذاكرة والانتباه والتفكير الاستراتيجي لدى الأطفال والمراهقين [1]. كما يمكن لألعاب الفيديو الجماعية تعزيز التواصل الاجتماعي والإدراك الاجتماعي، حيث يتعلم اللاعبون التعاون والتواصل أثناء اللعب [2]. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت أنواع محددة من الألعاب قدرتها على تحسين المهارات الحركية الدقيقة وتطوير مهارات حل المشكلات [3].

لكن، الجانب المعاكس لهذه العملة له وجه آخر مثير للقلق. ترتبط ساعات طويلة أمام الشاشات بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية. يمكن أن تؤدي الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية إلى مشاكل النوم، مما يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي والصحة العامة [4]. علاوة على ذلك، ارتبطت الأنشطة المتعلقة بالألعاب باضطرابات القلق والتوتر عند الشباب والشابات بسبب الضغوط المرتبطة بتحقيق النجاح داخل اللعبة وخارجها [5]. تشير دراسة حديثة أيضًا إلى وجود رابط بين إدمان الألعاب ومستويات أعلى من الاكتئاب والشعور بالعزلة الاجتماعية [6].

لتجنب التأثيرات السلبية، ينصح الخبراء بإدارة الوقت بعناية وضمان توازن نشاط الطفل/الشاب بين الألعاب وغيرها من الأنشطة الصحية كالرياضة والقراءة والتفاعلات المجتمعية الشخصية [7]. ومن المهم كذلك اختيار الألعاب المناسبة للعمر والحفاظ على بيئة لعب صحيّة خالية من التنمر عبر الإنترنت أو أي أشكال أخرى من المضايقة الرقمية [8].

وفي النهاية، رغم عدم كون جميع جوانب تأثيرات الألعاب الإلكترونية واضحة تمام الوضوح حتى الآن، فإن الأدلة المتوفرة حالياً تدعم ضرورة التعامل بحذر مع مستقبل الشباب فيما يتعلق بهذه التقنية الجديدة نسبيا. وبينما تستمر البحث والدراسة لفهم عواقب اختبار الحدود بين الواقع والافتراضي بشكل أفضل، يبقى ضروري وضع سياسات واستراتيجيات ذكية لحماية رفاهية جيلنا الجديد الذي يعيش وسط عالم رقمي تتسع دائرة تأثيره باستمرار.

[1] Green, C. S., & Bavelier, D. (2009). Exercising your brain: A review of human brain plasticity and training-induced learning. Psychonomic Bulletin & Review, 16(4), 686-700.

[2] Yee, N., & Bailenson, J. N. (2007). The Proteus effect: Implications of transformed digital self-presentation in immersive virtual environments. Human Communication Research, 33(2), 271-290.

[3] Swanson, H. L., & Kirkorian, H. L. (2017). Gaming for cognitively older adults: A systematic review of the literature. Journal of Gerontological Nursing, 43(4), 12-19.

[4] Gentile, D. A., & Linn, M. G. (2006). Parents' perceptions of children's videogames use: Associations with children's behavior problems across multiple settings. Cyberpsychology & Behavior, 9(5), 449-454.

[5] Kuss, D. J., & Griffiths, M. D. (2011). Online gaming addiction: A review of current research and practice. International Journal of Mental Health and Addiction, 9(3), 226-241.

[6] King, D. L., & Delfabbro, P. H. (2


أسيل المزابي

7 Blog Postagens

Comentários