(الإصابة بالعين .. الوهم القاتل) إنه لمما يحزنني أشد الحزن، ويسوؤني أشد السوء، هو السيطرة المُذِلَّ

(الإصابة بالعين .. الوهم القاتل) إنه لمما يحزنني أشد الحزن، ويسوؤني أشد السوء، هو السيطرة المُذِلَّة المُهينة التي تتسلط على عقول المسلمين بما يسمى (

(الإصابة بالعين .. الوهم القاتل)

إنه لمما يحزنني أشد الحزن، ويسوؤني أشد السوء، هو السيطرة المُذِلَّة المُهينة التي تتسلط على عقول المسلمين بما يسمى (العين)، بشكل يبعث على الشفقة على تلك العقول التي ذهبت نهبا لهذه الخرافة البشرية الموغلة في القدم.

والعجيب أن هذه الخرافة عندما تسلطت، فلم تكن العقول الضعيفة وحدها هي الضحية، وإلا لهان الأمر، ولقلنا إن العلم والثقافة والاطلاع، كل ذلك سيؤدي يوما ما إلى انحسار تلك الأسطورة المزمنة، واقتلاع أعشاشها من بين تلافيف تلك الأدمغة.

غير أن الداهية الدهياء، هي أن من بين أوساط المتعلمين والمثقفين من هو مصاب بهذا الرهاب، والرهاب في علم النفس هو الخوف غير المبرر، أو الخوف من الأشياء التي لا مسوغ للخوف منها؛ لانتفاء ضررها.

ولأن الدين الإسلامي دين عظيم وعقلاني، وبعيد كل البعد عن الخرافات والأساطير والأباطيل؛ فقد كان حريّا بأتباعه من المتعلمين أن يكونوا أقل الناس تأثرا بأساطير الأمم الغابرة؛ كالكلدانيين والفراعنة واليونان وغيرهم.

إذ تسربت خرافة الإصابة بالعين إلى ديننا الإسلامي عبر الباب الصدئ المتآكل، ألا وهو باب المرويات التي تحتويها الكتب الصفراء، في حين أن الشعوب المتحضرة المعاصرة قد نبذت تلك الخرافة، فلم يعد يلتفت إليها أحد سوى قلة قليلة من المؤمنين بالخرافات.


وحيد بن زروق

7 وبلاگ نوشته ها

نظرات