تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للفتيات المراهقات: دراسة مقارنة بين الجنسين

مع تزايد شعبية ألعاب الفيديو عبر العالم، أصبح من الواجب استكشاف تأثير هذه الوسيلة الترفيهية المتنامي على الفئات العمرية المختلفة. وفي هذا البحث، نستهد

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:
    مع تزايد شعبية ألعاب الفيديو عبر العالم، أصبح من الواجب استكشاف تأثير هذه الوسيلة الترفيهية المتنامي على الفئات العمرية المختلفة. وفي هذا البحث، نستهدف التركيز تحديدًا على الفتيات المراهقات نظرًا لحساسية مرحلة النمو النفسي والاجتماعي التي تمر بها فتيات تلك السنوة kritična. سنقوم بتقييم التأثيرات المحتملة للألعاب الالكترونية على صحتهنّ الذهنية والنفسية، ومقارنتها بتجارب الشباب الذين يشكلون جزءا رئيسيا أيضا ممن يشاركون بنشاط كبير في عالم ألعاب الفيديو.

التحديات والمخاطر المحتملة

أولاً، يمكن أن تؤدي ساعات اللعب الطويلة إلى مشاكل جسدية كالسمنة وضعف النظر والإرهاق البصري بسبب استخدام الشاشات لفترات طويلة دون فاصل زمني مناسب. كما أنها قد تتسبب بالإدمان مما يؤثر سلبيًا على النوم والتفاعل الاجتماعي والتزام الدراسية لدى المراهقات خاصة إذا اعتبرنا طبيعة الحياة اليومية لهؤلاء الأفراد عادة مليئة بالمهام الأكاديمية والنفسية العالية الضغط. إضافة لذلك، غالبًا ما تحتوي بعض الألعاب العنيفة أو غير الأخلاقية على محتوى يمكن أن يكون مؤذيًا لتطور نمط تفكيرهم ومعتقداتهم حول القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية أيضًا.

الفرص الإيجابية

على الجانب الآخر، هناك فوائد نسبية لهذه الظاهرة الناشئة والتي تستحق التنويه مثل تحسين مهارات حل المشكلات وتطوير القدرة التحليلية والمعرفية والاستراتيجية عند اللاعبين الصغار والكبار على حد سواء. بالإضافة لإمكانيتها كمصدر للتواصل الاجتماعي -حيث يدعم العديد منها التواصل بين المستخدمين– وتعزيز روح المنافسة بطريقة مبنية أكثر تركيزًا وقيمة بناءً عليها. علاوة على ذلك، فإن العديد من الاستديوهات المصممة للألعاب تسعى حاليًا لنشر رسائل تثقيفية ودينية أخلاقية ضمن محتواها وذلك بهدف تعميق فهم الأطفال والشباب لما حولهما وبناء منظار حياة متوازنة ومتكاملة لهم مستقبلاً.

المقارنة مع نظرائهم ذكور

من وجهة النظر التشخيصية وعلم النفس، ربما تكون تصورات النساء للمعارك الافتراضية والعلاقات الإنسانية داخل تلك البيئات مختلفة قليلًا عنها بالنسبة لأقرانهم الذكور وقد تحتاج لمزيد بحث وتحليل لدراسة مدى انتشار المشاعر والسلوكيات المستفادة من تلك الأساليب التقليدية الحديثة فيما يتعلق بقضايا احترام الذات والثقة بالنفس والثباتالعاطفي وغيرها. الجدير بالذكر أنه بينما يتمتع الأولاد بمشاركة أكبر بكثير باعتبارها سوق هامش ربح شهي للشركات المنتجة؛ إلا ان اهتمام الفتيات بهذا القطاع آخذ بالتزايد كذلك ويتطلب مراقبة علمية دقيقة وفهم أفضل لسيكولوجيتنظيم المجتمع الرقمي الجديد الذي نعيش فيه جميعا الآن.


علية بن عبد الكريم

9 مدونة المشاركات

التعليقات