• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للعديد من الأشخاص حول العالم، خاصة الشباب. ومع تزايد استخدام هذه المنصات، أصبح من الضروري النظر إلى الآثار المحتملة لهذه الأداة الحديثة على الجانب النفسي للإنسان. هذه الدراسة التحليلية ستستكشف العلاقة بين استعمال شبكات التواصل الاجتماعية والصحة النفسية لدى فئة الشبان والشابات.

التعرض لوسائل الإعلام الاجتماعية وتأثيراتها المتعددة

تشير العديد من الدراسات إلى وجود علاقة واضحة بين الاستخدام الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والمشكلات المرتبطة بالصحة النفسية. قد يؤدي التعرض المستمر للمعلومات السلبية أو السلبيّة التي تقدم عبر الإنترنت إلى زيادة مستويات القلق والكآبة لدى البعض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم "القياس الزائد" - حيث يقارن المستخدم نفسه بأقرانه الذين يظهرون حياة كاملة ومتكاملة - في انخفاض احترام الذات والعزلة الاجتماعية.

تأثير المضايقات الإلكترونية وأثرها النفسي

من التهديدات الأخرى التي تواجه صحتهم النفسية هي المضايقات الإلكترونية. سواء كانت هجمات كراهية سيبرانية أو التنمر عبر الانترنت، فإن التعرض لهذا النوع من المواقف الافتراضية له تأثيراته الخطيرة على الحالة الذهنية للأفراد الصغار. وقد أشار الباحثون إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب ومشاعر اليأس والإرهاق الإدراكي لدى ضحايا التنمر الإلكتروني مقارنة بنظرائهم غير المعرضين له.

دور المجتمع المحلي والعائلي في الدعم والتوجيه

في المقابل، يلعب البيئة المنزلية والمجتمع دوراً حيوياً في حماية الفئات العمرية الأصغر من مخاطر الصحبة الرقمية. تشجع العائلات المدروسة والمعرفة بتكنولوجيا المعلومات على الانتقاد النقدي لمحتوى الوسائط المتعددة وتعليم أبنائها كيفية تحديد الجنحة والاستجابة لها بطريقة فعالة. ومن خلال تعزيز مهارات الاتصال والحوار المفتوح داخل الأسرة وخارج نطاقها، يمكن تخفيف وطأة بعض المشاكل المرتبطة بوسائل الاعلام العالمية.

اقتراحات عملية لتحسين الوضع الحالي

لتحقيق حالة أكثر صحة نفسيا واستقرارا فيما يتعلق باستخدام الشبكات الاجتماعية، يُوصى باتباع عدة إجراءات بسيطة لكنها ذات أهمية كبيرة: وضع حدود زمنية لاستخدام الهواتف الشخصية والأجهزة اللوحية؛ تنظيم محتوى الأخبار الذي يتم تناوله بعناية أكبر؛ تنمية الروابط الشخصية الحقيقية خارج دائرة الأصدقاء الظاهرين عبر الإنترنت; حضور مجموعات دعم اجتماعي منظمة; ممارسه الرياضة والنوم الكافي للحفاظ علي نمط حياتي متوازن وصحي .

ختاما ، رغم كون وسائل التواصل الاجتماعى أداه عظيمة لتبادل الأفكار والثقافات إلا انه ينصح بالحذر واتخاذ التدابير الوقائية لحمايتها ضد أي آثار جانبية سلبيه محتمله خصوصاً بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للتأثر بها كالطلبة الجامعيين مثلاَْ ؛ وبذلك يستطيع هؤلاء الأعضاء الجدد في مجتمعنا