الحرية...

الحرية...

الحرية...

يقول القارئ عبد الرؤوف : إن الحرية مستحيلة .. وإنها إذا كانت ممكنة، فليس لها إلا طريق واحد .. أن يفنى كل شيء حولنا وينعدم .. وأن أصبح وحيدًا مفردًا مثل الله بلا شريك وبلا آخرين معي وبلا أشياء ..

ذات حرة بدون مقاومات من أي نوع.

والقارئ نسي أن الحرية تفقد معناها بمجرد سقوط المقاومات حولها لأن انعدام المقاومات وامتلاكي لكل شيء في كل وقت معناه انتفاء كل نقص عندي ومعناه كمالي لأني أصبح الكل في الكل .. وبالتالي تنعدم مطالبي ورغباتي لأن المطالب والرغبات منبعها احتياجاتي.

وبانعدام الرغبة والمقاومة يسقط معنى الحرية لأنها تكون استهدافًا فارغًا إلى لا شيء وتكون هي ذاتها لا شيء.

إن مشكلة الحرية ترتبط دائمًا برغبة تتـأجج في الصدر ومقاومة تقف في سبيلها.

وتتأكد الحرية بانهيار المقاومة وتراجعها أمام الإرادة بهذه الصورة الجدلية تكشف الحرية عن مدلولها في الواقع.


شافية القروي

8 Blog bài viết

Bình luận