• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  ## التحديات والفرص المحتملة للمبادرات التكنولوجية الناشئة في العالم العربي: تحليلات وتوقعات مستقبلية

يشهد العالم العربي حركة متزايدة للمبادرات التقنية الناشئة التي تهدف إلى تحويل القطاعات المختلفة وتحسين جودة الحياة. هذه الثورة الرقمية تحمل بين طيّاتها تحديات كبيرة ولكنها أيضًا تقدم فرصًا هائلة للنمو والتطور. سنستكشف في هذا التحليل العوامل الرئيسية التي تشكل المشهد الحالي لتكنولوجيا الأعمال الصغيرة والصغيرة ومتوسطة الحجم (SMEs) في المنطقة العربية، بالإضافة إلى توقعاتنا بشأن المستقبل القريب لهذه الصناعة.

التحديات:

1. التمويل والموارد: يعتبر الحصول على تمويل كافٍ واحدًا من أكبر العقبات التي تواجه الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA). وفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكنزي آند كومباني"، يحصل أقل من 1% من الشركات الناشئة في المنطقة على تمويل خارجي. وهذا يعكس حاجة ملحة لإيجاد حلول مبتكرة لتوفير الدعم المالي للشركات الجديدة.

1. البنية التحتية للاتصالات: رغم التحسينات الأخيرة، لا تزال البنية الأساسية لشبكة الإنترنت غير موثوق بها في العديد من المناطق العربية. تعتبر الاتصال عبر الإنترنت ضروريًا لأعمال اليوم، مما قد يؤثر سلبًا على قدرة الشركات الناشئة للتواصل مع العملاء المحليين والعالميين واستخدام الخدمات السحابية بكفاءة.

1. نقص المهارات الفنية: هناك نقص كبير في المواهب الماهرة في مجالات علوم البيانات والحوسبة السحابية والأمن السيبراني وغيرها من المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا. يمكن لهذا القصور أن يشكل عائقًا أمام نمو الشركات الناشئة ويجعل جذب رأس المال الاستثماري أكثر صعوبة بسبب المخاوف بشأن القدرة التشغيلية.

1. اللوائح البيروقراطية: اللوائح الحكومية المعقدة والمعايير الإدارية الكلاسيكية غالبًا ما تعيق عمليات إنشاء الشركة وإدارة العقود والشؤون المالية الأخرى الضرورية لممارسة أعمال تجارية ناجحة. وفي بعض البلدان، تحتاج الشركات الناشئة إلى الالتزام بالأنظمة القانونية القديمة المصممة لشركات أخرى مختلفة تمامًا عن طبيعتها الحديثة والإلكترونية.

الفرص:

1. احتياج السوق الواسع: يتكون المجتمع العربي مجتمع متنوع ومبتكر للغاية، حيث يوجد طلب كبير على المنتجات والخدمات الرقمية التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل قطاع. سواء كان ذلك متعلقًا بصحة أفضل، أو خدمات مصرفية محسنة، أو طرق جديدة للبيع بالتجزئة - فإن سوق تكنولوجيا الأفكار الجديدة ضخم ويتطلع باستمرار إلى الابتكار الجديد الذي يلبي احتياجات الجمهور المحلية بشكل أفضل وأكثر فعاليةً وكفاءةً من الحلول الدولية الموجودة حاليًا بالسوق العريض الدولي.

1. القيمة السوقية المرتفعة: شهدت منطقة MENA مؤخرًا ارتفاعاً حاداً في قيم التقييمات العامة للشركات الناشئة ذات التقنية العالية عند مقارنتها بأي فترة زمنية سابقة لها؛ إذ ارتفع متوسط ​​قيمتها حوالي ثلاثة أضعاف خلال السنوات الثلاث الأخيرة حسب تقرير صادرعن شركة استشارات الأعمال العالمية EY Global Ventures Pulse Report for Q1 2021 . ويعزى هذا الزيادة جزئيًا إلى التدفق الكبير للاستثمار الخارجي نحو منطقتنا والذي أدخل دفعة جديدة من رؤوس الأموال والاستراتيجيات التجارية المحترفة لتحقيق نتائج مضاعفة للأرباح المُحققة سابقاً والتي كانت تُعدُُ بالفعل عالية نسبياً بالمقارنة بسواحل عالميه أخرى ذات بيئات اقتصاد مدعومة بالحكومات والدولة مباشرة كتلك الموجودة بالأردن مثلاً... إلخ... إلخ....الخ....الخ.... الخ..... الخ.....!

1. الدعم الحكومي المتنامي: تسعى العديد من الدول العربية الآن لبناء مؤسسات داعمة للشركات الناشئة ضمن خطط شاملة للإصلاح