- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:مع تزايد عدد السكان عالميًا وزيادة المطالب على مواردنا الطبيعية، أصبح الأمن الغذائي قضية حيوية تتطلب حلولاً مبتكرة. تلعب التكنولوجيا دورًا متزايدًا في مواجهة هذه التحديات من خلال تقديم تقنيات جديدة يمكنها تحسين الإنتاج الزراعي والاستخدام الفعال للموارد وتعزيز الشفافية عبر سلسلة الغذاء العالمية.
تعد وسائل الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي أدوات رئيسية لتوفير رؤى دقيقة حول حالة التربة والنباتات ومستويات الرطوبة. تساعد هذه التقنيات المزارعين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الري والتسميد وغير ذلك مما يحسن غلات المحاصيل ويقلل الهدر المرتبط بالزراعة غير المستدامة. مثال على ذلك هو استخدام الطائرات بدون طيار لفحص الحقول ورصد الأمراض.
تقنية البلوكتشين لتحسين الشفافية
تعمل تكنولوجيا البلوكتشين على إعادة تعريف كيفية عمل سلسلة توريد الأغذية. توفر تقنية دفتر الأستاذات اللامركزية شفافية كاملة لكل منتج غذائي، بدءًا من الخزانة والمزرعة وحتى رف المتجر. يسمح هذا النظام بتتبّع المنتجات ومتابعة مصدرها الصحيح وضمان سلامتها وجودتها.
الزراعة الدقيقة والتكنولوجيات الناشئة الأخرى
تشتمل الزراعة الدقيقة - التي تعتمد أيضًا بشكل كبير على البيانات وتحليل الصور الجوية - على مراقبة محاصيل فردية لاستغلال أفضل للماء والأسمدة وأي عوامل إنتاج أخرى. إن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والبرامج التحليلية يوفر فهمًا أكثر شمولاً لكيفية تغذي النباتات وكيف تستجيب لعوامل بيئية مختلفة.
التحديات والحلول المحتملة
على الرغم من فوائدها العديدة، تواجه الحلول التكنولوجية تحديات كبيرة أيضًا. يتضمن ذلك الوصول إلى الإنترنت والإلمام بالتكنولوجيا لدى العديد من الأفراد العاملين في القطاع الزراعي ذو الدخل المنخفض والموقع الجغرافي القائم عادةً. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن السلامة المعلوماتية وعدم كفاية البيانات الخاصة بنوع الأرض والبيانات المناخية.
يتطلب تحقيق هدف الأمن الغذائي العالمي استراتيجية شاملة تشمل تطوير السياسات العامة، وبناء القدرات، واستثمارات كبيرة في البحث والتطوير. يلعب التعليم دوراً أساسياً هنا حيث تحتاج المجتمعات الريفية لفهم أهمية هذه الأدوات الجديدة وكيفية استخدامها بطريقة فعالة.
