ربما .. وأقول ربما من أعظم المعاني التي يتبناها المجتمع الإسلامي هو تقبل فكرة أن الإنسان كائن غير ك

ربما .. وأقول ربما من أعظم المعاني التي يتبناها المجتمع الإسلامي هو تقبل فكرة أن الإنسان كائن غير كامل .. كائن يخطئ ويصيب ويرجع ويستغفر ..

ربما .. وأقول ربما

من أعظم المعاني التي يتبناها المجتمع الإسلامي هو تقبل فكرة أن الإنسان كائن غير كامل ..

كائن يخطئ ويصيب ويرجع ويستغفر ..

بل شدد رب العالمين على هذه الصفة وربطها ببقائنا كبشر كما في الحديث ..

"والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم" ..

بل ذهبت المعاني الربانية لمستوى أعلى من ذلك ، وهي توجيه الإنسان المسلم باللين والنصيحة السمحة للمخطئ والرحمة به .. كما في قصة شارب الخمر "لاتعينوا الشيطان على أخيكم " و"انصر أخاك ظالما أو مظلوماً" ..

وكأنها ركيزة أساسية في تكوين المجتمع الإسلامي بأن يتم قبول الإنسان بطبيعته ورفض أن يُحمَّل كيانه ماليس فيه من دعوى الكمال والسعي إليه كغاية ..

الجدير بالذكر هنا هو مقارنة هذا الملحظ مع الفلسفة الفردانية "الذاتية" بطبيعتها .. والتي تضغط بضراوة على كيان الإنسان اليوم بتقمص الكمال والسعي إليه ، أصبح الإنسان الحديث كالحمار الذي يطارد جزرة الكمال ولن يصلها .. والنتيجة ماذا ؟


فلة العياشي

7 Blog bài viết

Bình luận