- صاحب المنشور: أحمد بن زينب
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبحت وسائل الإعلام الرقمية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه الوسائط التي تشمل مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والبودكاست وغيرها، أثرت بشكل كبير على المجتمعات العالمية بطرق متعددة ومتنوعة.
من الناحية الإيجابية، سهلت وسائل الإعلام الرقمية التواصل بين الأفراد بغض النظر عن المسافات الجغرافية، مما عزز الشعور بالانتماء العالمي والتواصل الثقافي. كما أنها أتاحت فرصا جديدة للتعليم الذاتي والإبداع الفني، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات والموارد التعليمية عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، لعبت دورًا حاسمًا خلال جائحة كوفيد-19، بتوفير طرق جديدة للتفاعل الاجتماعي والبقاء على اطلاع بأحدث التطورات.
وعلى الجانب السلبي، هناك مخاوف بشأن الآثار النفسية والسلوكية لهذه الأدوات. البحث العلمي يشير إلى أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب بسبب المقارنة الاجتماعية المستمرة. كما أدى ظهور الأخبار الكاذبة وانتشارها بسرعة كبيرة إلى حدوث انقسام سياسي واجتماعي أكبر.
وفي هذا السياق، يبرز الدور الأساسي للأسر والمؤسسات التعليمية في تعزيز استخدام رقمي مسؤول وصحي. تعليم الشباب كيفية الموازنة بين الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات مع الأنشطة الحقيقية والتقليدية، وكيفية التعامل مع المعلومات وتحليلها بشكل نقدي، يعد خطوة مهمة نحو تحقيق مجتمع أكثر توازناً واستقراراً.