صباح الخير.
هل كان لديك حيوانًا أليفًا يومًا ما؟ هل تمنيت أن يكون لديك حيوانٌ أليف؟ هل على الأقل أحببتَ الحيوانات الأليفة يومًا ما؟
أما إجابتي شخصيًا على هذي الأسئلة؛ فهي:
لا، لا و لا.
حتى أتى اليوم الموعود .. وطِحت كلّي.
أنا رجلٌ أكره الحيوانات بكل أنواعها وأشكالها، وأكره القطط منها خصوصًا ولا أحب الإقتراب منها بخيرٍ أو شرّ.
حتى في الطفولة عندما كان السائد في المجتمع أذيّتها؛ لم أكن أقترب منها.
وكان لدينا تحت الدرج قطةٌ كبيرة، كأنها نمر.
أخاف منها كما يخاف اليهود من هتلر، ولو وقفت في طريقي يومًا ما وأنا نازلٌ من الدرج لألغيت مشواري كله وعُدت لشقتي خوفًا من مواجهتها.
لم تكتفي أم فارس بأنها تعيش أسفل درجنا، بل أتت بـ 4 صغار يستظلّون معها تحت الدرج ويؤنسون وحشتها وظُلمتها.
- أم فارس اسمٌ يطلق على أنثى النمر.
وعرفت هذه المعلومة البارحة وأحببت أن أدخلها في السياق بالقووووووة.
كانت إحدى أولئك الصغار منتفةً لا تكاد ترى منها شيء، جلدٌ على عظم، بلا فروْ.
هجرتها أمها وإخوتها في ليلةٍ سوداء، وبقيت هي تحت الدرج تصارع الحياة.