- صاحب المنشور: سهيلة الزرهوني
ملخص النقاش:
لقد شهدت المملكة العربية السعودية تحولاً اقتصادياً هائلاً خلال العقد الماضي. هذا التحول مدفوع بمجموعة من السياسات الحكومية الاستراتيجية التي تهدف إلى التنويع بعيدًا عن الاعتماد الكلي على النفط، وتطبيق رؤية 2030 الجريئة. هذه الرؤية تتضمن هدفين رئيسيين؛ تحقيق نمو مستدام ومتنوع، واستغلال الفرص المقدمة بواسطة الثورة الرقمية.
في قلب هذه العملية يوجد برنامج "رؤية 2030"، الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان. هذا البرنامج يركز بشدة على القطاعات غير النفطية مثل العقار، الترفيه، السياحة، والتكنولوجيا المالية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل البرنامج على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الابتكار المحلي لتشجيع خلق فرص العمل الجديدة وخفض معدلات البطالة.
إحدى الطرق الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف هي تطوير الأسواق الناشئة والقطاعات الواعدة داخل البلاد. أحد الأمثلة البارزة هو مشروع نيوم، وهو منطقة ذات سيادة تعمل كمركز عالمي للإبداع والبنية التحتية الذكية. يمتد المشروع عبر ثلاثة بلدان - السعودية ومصر والأردن - بهدف تعزيز التجارة والإستراتيجيات الدولية.
كما أكسبت الحكومة التركيز الكبير للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة مكانًا متميزًا للمملكة في مجال التقنية العالمية. مع خطتها لإنشاء مدينة ذكية معروفة باسم Qiddiya، تخطط الرياض لاستكشاف الإمكانيات الهائلة للتكنولوجيا الحديثة وكيف يمكنها خدمة الحياة اليومية للسكان والسياحة أيضًا.
بالإضافة لذلك، تسعى الوزرات المختلفة للحكومة جاهدة لإحداث تغييرات جوهرية في البيروقراطية القديمة. يتم حاليًا العمل على تحديث القوانين وإجراءات الأعمال التجارية الخاصة بالبلاد لجعلها أكثر جاذبية للأعمال والمستثمرين العالميين.
على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية، يبدو أن المساعي نحو بناء اقتصاد أقوى وأكثر مرونة تسير بخطى ثابتة. إن نجاح هذه الرحلة سوف يعكس ليس فقط قوة الدوافع الوطنية ولكن أيضاً مدى فاعلية رؤى السياسة طويلة المدى عندما تتم صياغتها بمهارة وتنفذ بحماس.