تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للشباب: دراسة نقدية

في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الشباب حول العالم. هذه الظاهرة ليست فقط قضية الترفيه بل تتعدا

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:
    في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الشباب حول العالم. هذه الظاهرة ليست فقط قضية الترفيه بل تتعداها لتكون لها آثار نفسية واجتماعية عميقة. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية وتطور بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب. يهدف هذا البحث إلى استكشاف التأثيرات المحتملة للألعاب الرقمية على الصحة النفسية للجيل الجديد.

**العوامل المحفزة للإدمان على الألعاب**:

تحتوي العديد من ألعاب الفيديو على عناصر تصميم مصممة خصيصًا لتعزيز اللعب المتواصل. تتضمن هذه العناصر المكافآت الفورية، التشويق المستمر، وعدم القدرة على التنبؤ بالنتائج. يُعرف هذا النوع من التصميم بأنماط "البينغ"، حيث يقوم اللاعب بمواصلة اللعبة لتحقيق مكاسب صغيرة متكررة مما يؤدي غالباً إلى الشعور بالإشباع الداخلي المؤقت الذي قد يقود نحو إدمان غير صحي. وفقًا لبحث أجراه الدكتور جونز عام ٢٠١٦، فإن حوالي ١٥٪؜ من لاعبي الألعاب الشرهين يعانون بالفعل من اعراض مشابهة لإضطراب اضطراب سوء الاستخدام المرتبط بالأجهزة الذكية - وهي حالة تم الاعتراف بها كمجموعة فرعية جديدة ضمن فئة الأمراض والعادات المعاكسة للطب النفسي حسب تصنيف DSM-V الأخير.

**التأثيرات الجسدية والنفسية**:

بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والمعرفية التي يمكن أن تترتب عليها زيادة الوقت المنفق أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، هناك كذلك تأثيرات جسدية ونفسية ذات أهمية كبيرة. فقد أظهرت عدة دراسات ارتباطًا واضحًا بين وقت الشاشة الأكبر والأرق وضعف التركيز وانخفاض مستويات اللياقة البدنية والقضايا الصحية الأخرى المرتبطة بحالات نمط الحياة الكسول كالسمنة وأوجاع العمود الفقري وغيرهما. وبشكل خاص فيما يتعلق بالتأثيرات النفسية، وجدت إحدى الدراسات واسعة النطاق والتي أجرتها منظمة الصحة العالمية عام ٢٠٢٢ دلائل قوية تربط ساعات طويلة أمضاها المراهقون في لعب ألعاب فيديو عالية الجاذبية بتزايد نسب ظهور أعراض الاكتئاب لديهم بنسبة بلغت اثنين وثلاثين بالمئة مقارنة بأقرانهم الذين لم يشتركوا بهذه الهوايات إلا بطريقة أقل حدة بكثير.

**دور الأسرة والمجتمع**:

من الواضح إذن ضرورة تبني نهج شامل ومستدام لحماية الأطفال والشباب من مخاطر الإفراط في استخدام الوسائط الرقمية. إن دور الأسرة هنا حيوي للغاية بداية عبر تطبيق حدود واقعية لفترة جلوس الطفل اليومي أمام أي نوعٍ كان من وسائل التواصل الاجتماعي عوض ترك الأمر برُمته مفتوحاً بلا قيود مطلقاً وبالتالي تعريض فرد عائلتهم لعرضة للتدهورات الحتمية لذلك السبيل ذاته والذي سبق ذِكْرُ تفاصيل خطورتِه سالفَ الحديث الآنفَ أيضًا! كما ينبغي للمدارس والمجتمعات المحلية تقديم الدعم التعليمي والتوعوي المناسب بشأن المخاطر الناجمة عن زيارات الصفحات التقنية المنتشرة بكل مكان حاليا وما تحتاج إليه فروقات العمر المختلفة ممن هم تحت السن القانونيه للحفاظ قدر الامكان علي سلامتها واستقرار الحالة العامة لطاقتهم اللازمة لأتمام مراحل عمر الانسان بغاية مثلى


عبد القدوس البوزيدي

4 블로그 게시물

코멘트