- صاحب المنشور: ضحى الدرقاوي
ملخص النقاش:
يجري هذا النقاش حول الحق الدائم للموظفين في تحقيق التوازن بين عملهم وأمور حياتهم الخاصة. يركز المشتركون على انتقاد "الثقافة المهنية" التي تشجع ساعات العمل الإضافية كمعيار رئيسي للنجاح، وهو النهج الذي يُنظر إليه بأنه مضلل ويتسبب بالإرهاق الوظيفي.
يبدأ "التواتي بن الشيخ"، متوافقًا مع طرح "ضحى الدرقاوي"، بالتأكيد على أن التوازن بين العمل والحياة ليس اختيارا تكميليا وإنما هو حق أساسي كل موظف يستحقه. يشير إلى حاجتنا الملحة لإعادة النظر في هذه الثقافة المهنية التي تضع الصحّة النفسيّة والجسديّة للموظّفين جانباً مقابل النتائج قصيرة المدى. ويضيف أنّ المهم هو تطوير بيئة أعمال تدعم الاستقرار والتوازن بين الجانبين العملي والشخصي.
يتابع "علاء الدين بن شعبان" بتأكيد دعمه لوجهة نظر "التواتي". يرى أن تركيز الكثير من المنظمات على ساعات العمل الطويلة بدون مراعاة للعواقب الصحية والسلبية له آثار مؤذية على مستوى فردي وجماعي. يجب خلق مساحة عمل تعزز الاحترام والتوازن، مما يسمح لأفراد الفريق بإنتاج أفضل أدائهم بدون تكلفة على سلامتهم الاجتماعية والأهلية.
ثم يعزز "التواتي" نقاطه بناءً على الأدلة البحثية التي تُظهر الآثار الضارة للساعات العمليات المكثفة على الصحة العامة للعمال. وهذا يحث الجميع على توصيل الرسالة الواضحة بأن تحقيق الانسجام بين العمل والحياة الشخصية ليس رفاهية، ولكنه أساس بقاء فريق عمل بصحة جيدة ومنتج.
وفي نهاية المناقشة، تقدم "بسمة البناني" اقتراحات عملية. فهي ترى أن التحسين الداخلي لشركة واحدة غير كافٍ لتغيير الوضع العام. وتحذر أيضا أنه بالإضافة إلى دفع المؤسسات التجارية للتحسين الذاتي، هناك دور هام للدولة وصناع القرار السياسي لسن قوانين تحدد سقفا مقبولاً لساعات العمل وتعالج قضية الإرهاق الوظيفي. بهذه الطريقة يمكن خلق نظام شامل يدعم القدرة على الموازنة بين جميع جوانب حياة الإنسان.
بشكل عام، يبرز الحديث أهمية تثقيف الجمهور والدعوة للتغيير القانوني لدعم موظفيه وتحسين نوعيات حياتهم عبر الحد منhours لممارسة الأعمال بشكل عقلاني.