- صاحب المنشور: يونس بوزرارة
ملخص النقاش:
مع استمرار التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI)، يبرز سؤال محوري حول كيفية تأثير هذه التقنية على سوق العمل والعمالة البشرية. بينما يقدم الذكاء الصناعي العديد من الفوائد مثل زيادة الكفاءة والتسهيل للعديد من الأعمال الروتينية، فهو أيضاً يُحدث تحولاً عميقًا في طبيعة الوظائف نفسها.
في هذا السياق، يمكن تقسيم التأثيرات المحتملة للذكاء الصناعي إلى ثلاث فئات رئيسية:
- الوظائف التي قد تتضاءل: هناك الكثير من الوظائف الحالية التي تعتمد على المهام المتكررة والإجراءات البسيطة والتي يمكن الآن القيام بها بواسطة آلات ذكية مدعومة بالذكاء الصناعي. أمثلة على ذلك تشمل بعض وظائف الخطوط الأمامية في التصنيع، الخدمات الاستشارية عبر الهاتف، وأعمال الدليل الأولي للمعلومات. في حين أنه من غير المتوقع أن تختفي هذه الوظائف تمامًا، إلا أنها ستشهد بالتأكيد تغيرات كبيرة فيما يتعلق بكيفية أدائها وكيف يتم تنظيم القوى العاملة المرتبطة بها.
- الوظائف الجديدة الناشئة: جنبا إلى جنب مع تضاؤل بعض الوظائف، هناك أيضا فرص جديدة لخلق وظائف ومجالات عمل جديدة نتيجة لما تقدمه تكنولوجيا الذكاء الصناعي. فعلى سبيل المثال، مطورو البرمجيات الخاصة بالأتمتة والروبوتات، مهندسو البيانات، محللو التعلم الآلي وغيرهم هم مجرد عدد قليل من الأدوار المعروفة حاليًا ولكنها سوف تستمر في التوسع والمزدهر خلال السنوات المقبلة حيث تتزايد الاعتمادية على التطبيقات المدعمة بنظام الذكاء الاصطناعي.
- التأثيرات على المهارات المطلوبة: الذكاء الاصطناعي يجبر العمال على تطوير مهارات مختلفة للأدوار المستقبلية له عبر تعزيز أهمية القدرات الإنسانية مثل الإبداع والتعاطف وحل المشكلات بالإضافة إلى القدرة على العمل ضمن فرق متعددة الاختصاصات مما يؤدي إلى تحويل التركيز بعيدا عن الوظائف ذات الطابع routinary ويحول تركيز الشركات نحو توظيف أشخاص قادرينعلى فهم وتفسير بيانات العالم الواقعي بطريقة مناسبة.
هذه التحولات لها آثار اجتماعية واقتصادية هائلة سواء كانت مرتبطة بتوزيع الثروة أو مستوى التعليم المطلوب وكذلك سياسة الدولة للتكيف مع هذا الوضع الجديد الذي فرضته تكنولوجيا المعلومات الحديثة خاصة مجال الذكاء الاصطناعي. لذلك فإن دراسة وفهم تأثيراتها أمر حيوي لتحقيق الانتقال الأنسب والأقل ضرراً kwara مواجهة تغييرات السوق العالمي القادمة نحو اقتصاد أكثر رقمنة واعتماده علي الطاقة المعرفيه للعاملين فيه بغض النظر عن نوع تلك الأنشطه الاقتصادية المنتجة .