- صاحب المنشور: يارا الحمودي
ملخص النقاش:
تمحورت النقاش حول قضية حيوية تتعلق بسياسات الهجرة والإصلاحات المرتبطة بها، خاصة فيما يتعلق بإيجابيات وسلبيات رؤية المهاجرين كفرصة للتنوع الاقتصادي والثقافي عوضا عن تصنيفهم كمصدر للمشاكل.
بدأ النقاش بمداخلة يارا الحمودي التي ذكرت أنه رغم كون اختيار الوطن حق للإنسان، فإن النظام العالمي للهجرة يحتاج إلى إعادة تصميم. اقترحت أن يتم النظر للمهاجرين ليس فقط كتحدٍ ثقافي واقتصادي، وإنما كفرصة لزيادة التنوع الذي يقوي المجتمع. ومع ذلك، طُرح سؤال ملح: هل العالم مستعد لإدارة تلك الفرص بشكل فعّال؟ وهل لدينا البنية التحتية القادرة على استيعاب المهاجرين وتوفير البيئة المناسبة لهم؟
واصل بلال بن عيشة الحديث مؤكدًا على أهمية توفير الدعم الكامل للفئات المستضعفة قبل بحث فرص جديدة. ذكر بعض العقبات المحتملة أمام الاندماج مثل العوائق اللغوية وعدم الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والدعم الحكومي وانعدام الاستقرار الوظيفي وأمني. وبالتالي، دعا لضرورة أخذ هذه العوامل بعين الإعتبار أثناء وضع سياسات هجرة جديدة لخلق بيئة أكثر شاملة واستدامة. كما شدد على دور الجسور الثقافية وبناء جسور بين السكان الأصليين والمهاجرين لتعزيز الفهم والقيم المشتركة مما يساهم في تقدير وفائدة التنوع حق قدرهما.
وفي مداخلته الثانية، رحبت رميصاء بن جابر برأي بلال بن عيشة وأكدت على ريادته حيث شددت على أهمية بناء البنية التحتية للدعم بما يشمل تدريس اللغة والتدريب المهني والوصول إلى الخدمات الاجتماعية وكذلك تعزيز التواصل الثقافي للحفاظ على سلام اجتماعي وهو أساس لنجاح عمليات الانصهار.
وأخيراً، أدلى عبد الله الطاهري بتعليقه الأخير والذي أكد معه زملائه السابقين على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية تبدأ بالإعداد التعليمي والمهني حتى خدمات الدولة العمومية. إضافة لذلك، تم التشديد على الحاجة لأهداف وطنية طويلة المدى تتصل بموضوع التربية العامّة وكذا الصحة وكل جوانب الحياة السياسية الأخرى كي تتمكن البلاد من احتضان جميع أفراد المجتمع بكل أنواعهم بغض النظر عن خلفياتهم. إذ يؤدي النهج الشامل هذا دوراً رئيسياً في تهيئة بيئات راقية للعناية بالمهاجرين وفي النهاية اغتنام خيراتهم المقترنة بالتعدد الثقافي المُرضٍ للطرفين بشكل عام.