• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولًا كبيرًا مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مختلف القطاعات. هذا التحول لم يقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل امتد أيضاً إلى كيفية عمل الشركات والمؤسسات بكفاءة أكبر وأكثر إنتاجية. يناقش هذا المقال تأثير الذكاء الاصطناعي على تعزيز الإنتاجية والكفاءة في بيئة العمل المعاصرة، مستعرضاً بعض الأمثلة العملية والفرص والتحديات المرتبطة بهذه التقنية الناشئة.

التعريف بالذكاء الاصطناعي وكيف يعمل

الذكاء الاصطناعي هو فرع من العلوم الحاسوبية الذي يركز على تطوير الآلات لتنفيذ المهام التي تتطلب عادة ذكاء بشرياً. تشمل هذه المهام العمليات المعرفية مثل الرؤية، الذاكرة، تعلم اللغة، واتخاذ القرار. هناك نوعان رئيسيان للذكاء الاصطناعي هما:

1. الذكاء الاصطناعي الضيق أو ضيق المجال: يتم تصميم هذا النوع خصيصاً لأداء مهمة محددة مثل المساعدين الصوتيين مثل "Siri" أو "Alexa".

1. الذكاء العام أو واسع المجال: يُطلق عليه أيضًا اسم الذكاء الصناعي القوي، وهو قادر على فهم واستيعاب مجموعة واسعة من المهام والمعلومات البشرية بنفس الطريقة التي يستخدمها الإنسان. حتى الآن، لم يكن هناك أي تطبيق عملي لهذا النوع إلا أنه محل بحث مكثف بين الباحثين.

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الكفاءة والإنتاجية؟

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل:

* تحليل البيانات وتوقع الأنماط: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي الاستناد إلى كميات هائلة من بيانات الماضي لتقييم الاتجاهات المستقبلية. وهذا يساعد المؤسسات لاتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على الأدلة بدلاً من الغرائز الشخصية.

* التلقائيّة الروبوتية (RPA): تقوم RPA بت automate عمليات الأعمال المتكررة مما يسمح للموظفين بالتركيز على المهام الأكثر قيمة والتي تحتاج إلى ذكائهم البشري.

* المساعدة الشخصیة عبر الإنترنت (OA): تقدم OA حلولاً سريعة وموجهة للإستعلامات المختلفة، مما يؤدي إلى سرعة أكبر في خدمة العملاء. مثلا، شركات الخدمات المصرفية تستعين بشبكات التواصل الاجتماعي والأتمتة لاستهداف العملاء المحتملين وبناء العلاقات الجديدة باستخدام chatbots المدربة بواسطة خوارزميات التعلم العميق.

الفرص الاقتصادية للذكاء الاصطناعي في مجال الإنتاجية والشغل الجديد:

بالرغم من المخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب التأثير السلبي للتكنولوجيا على بعض الصناعات التقليدية، فإن الحقائق تشير نحو شيء آخر تماماً. حيث خلقت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العديد من فرص الشغل الجديدة والمبتكرة تحت تسميات مختلفة كـ "علماء البيانات"، "مهندسون برمجيات", وغيرهم الكثير. بالإضافة لذلك، أدى استخدام أدوات البر