الموقف من اسرائيل :
كل العالم معترف باسرائيل وهي عضوة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية .
الفلسطينين اعترفوا بأسرائيل ووقعوا اتفاقية أوسلو معها .
السودان بصفته عضو بالجامعة العربية ووفق قرارتها ومبادراتها وتائيدها لاتفاقية أوسلو وقرارات الامم المتحدة فهو معترف باسرائيل .
إذن
مسالة وجود اسرائيل والاعتراف بها دي قضايا ليست محل خلاف .
الخلاف يدور حول تطبيق اسرائيل لقرارات الامم المتحدة وأعادة الوضع لحدود ٦٧ .
الجميع اقتنع ان الحرب لا سبيل لها ولن تحل القضية فما هو الطريق الآخر ؟! الطريق الآخر المعلن عربيًا وفلسطينيا وإسلاميا هو السلام
ولذلك لا أفهم سبب
هذه الضجة حول فتح قنوات اتصال مع اسرائيل فهذا هو الطريق المتبقي والذي يعمل عليه الجميع بما فيهم اصحاب القضية .
فتح قنوات اتصال كخطوة اولي ثم التدرج حتي علاقات كاملة لا يعني انكار او التوقف عن دعم الحق الفلسطيني وإنما يمكن اعتباره تطبيع مع الأوضاع الدولية السائدة والاندماج معها و
أيضا محاولة لتكون فاعلًا في القضايا حسب مصلحتك ومصلحة أشقائك .
لا يوجد اي تعارض في فتح قنوات الاتصال هذه وحفظ الحقوق وإنما قد تكون وسيلة تساعد علي نيل وحفظ هذه الحقوق.
المواقف السلبية بالوقوف بعيدا ورفض كل شي داخليا و الموافقة علي كل شي رسميا والاكتفاء بالتفرج أولًا والتائيد
لخطوات الآخرين لم يساعد بشئ بل أضر حتي بمصالحك الوطنية .
إذا انت واثق من نفسك ومن قضيتك وحقوقك فلماذ تخاف و تتقوقع علي نفسك ، بالعكس انطلق واسعي لمصالحك وحقوقك وحقوق اخوانك .