• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  ### التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي: تحديات وممكنات جديدة

مع نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يقف العالم على مفترق طرق اقتصادي حرج. حيث تتشابك القوى الدافعة للنمو مع مخاوف عدم اليقين والتحديات العالمية المتزايدة. يتناول هذا التحليل الأفق الاقتصادي للأعوام المقبلة، مستعرضاً الوتائر المحتملة للتعافي بعد جائحة كوفيد-19 وتأثيراتها غير المسبوقة. كما ينظر أيضاً إلى دور السياسات الحكومية والتقنيات الناشئة والمخاطر الجيوستراتيجية وغير ذلك الكثير في تشكيل المشهد الاقتصادي للعالم.

آثار جائحة كوفيد-19 وطرق التعافي:

كان لفيروس كورونا الجديد تأثير مدمر على الاقتصادات حول العالم، مما أدى إلى ركود عالمي عميق. وقد اختلفت الآثار حسب القطاعات المختلفة، مع تضرر قطاعي السياحة والتجارة الدولية بشدة بسبب تدابير الإغلاق والقضايا اللوجستية المرتبطة بها. وفي حين شهد بعض القطاعات مثل التجارة الإلكترونية والاستثمار الرقمي نمواً ملحوظاً خلال فترة الوباء، فإن معظم الأسواق تواجه طريق طويل نحو التعافي الكامل.

ويتوقع الخبراء تدرج عمليات الانتعاش الاقتصادي، مع استمرار معدلات البطالة المرتفعة وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي. ومن المتوقع أن تلعب سياسات البنك المركزي المحلي والدولي دوراً رئيسياً في دعم هذه العملية من خلال الضخ المالي واستدامته حتى عودة اتساع الطلب وعودة الثقة للمستهلكين والشركات الصغيرة والمتوسطة.

التقنيات الناشئة ومستقبل العمل:

تتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والروبوتات بسرعة كبيرة، مما قد يؤدي إلى تغيير جذري لسوق العمل الحالي. فعلى الرغم من فقدان الوظائف المؤقتة نتيجة للاستعانة بالآلات والأتمتة، إلا أنها ستولد أيضًا فرص عمل جديدة تمامًا تستلزم مهارات مختلفة ومتخصصة أكثر بكثير مقارنة بالمطلوبة حاليًا. لذلك، هناك حاجة ماسة لتحديث البرامج التعليمية وأنظمة التدريب العملي لإعداد جيل جديد مسلح بمجموعة مهارات متنوعة وجديدة تناسب سوق الشغل الحديث.

بالإضافة لذلك، تتمثل إحدى أكبر الفرص الواعدة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والصناعة الرقمية في خلق قيمة مضافة ضخمة عبر تطبيق حلول مبتكرة مبتكرة تعتمد أساسًا على البيانات الضخمة ('Big Data') وبناء شبكات إنترنت ذكية متصلة('Internet of Things' - IOT). فمن شأن تبني تلك النهج الفريد من نوعه تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى جودة الحياة للمستخدم النهائي سواء تعلق الأمر بحصوله على معلومات دقيقة أو الحصول على منتجات ذات تصميم مبتكر مصمم خصيصًا وفق احتياجاته الخاصة.

المخاطر الجيوستراتيجية واتجاهات التجارة العالمية:

تشكل العلاقات التجارية بين الدول قضية كبرى أخرى تؤثر مباشرة في التوقعات الاقتصادية طويلة المدى. فقد أثبت تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مدى ارتباط البلدان ارتباط وثيقًا ولكن شديد التعقيد ضمن النظام الاقتصادي الدولي. ويمكن لهذه المناوشات النزاعية أن تعرقل حركة السلع والخدمات بحرية داخل الأسواق العالمية، مؤدية بالتالي لانخفاض حجم التجارة وعجز العديد من المنظمات الصناعية الرائجة سابقاً عن مواجهة المنافسة الجديدة القادمة من كيانات خارج دائرة نفوذها السابق. ويؤكد محللو السوق أهميتها القصوى لمواصلة إبقاء أبوابه مفتوحة لنفاذ مختلف أنواع المنتجات والبضائع والمعرفة العلمية والمعرفية بغرض تحقيق نهضة Economy متكاملة تقوم على اساس تعدد الثقافات واستدامتها جنبا الى جانب الحرية السياسية المفتوحة التي تسمح بإنشاء بيئه أعمال صحيه محفزة للإبداع والإنتاج.

وفي ظل كل الظروف سالفة الذكر آنفة البيان أعلاه أعلاه أعلاه أعلاه ، يمكن