هكذا أرادوا بالمرأة حينما صمّموا لها الفساتين ووسّعوا لها الفتحات على الصدر والظهر وحينما حزقوا لها

#هكذا أرادوا بالمرأة حينما صمّموا لها الفساتين ووسّعوا لها الفتحات على الصدر والظهر وحينما حزقوا لها البنطلونات وضيقوا البلوزات .. واستدرجوا المرأة من

#هكذا أرادوا بالمرأة حينما صمّموا

لها الفساتين ووسّعوا لها الفتحات

على الصدر والظهر وحينما حزقوا لها

البنطلونات وضيقوا البلوزات .. واستدرجوا المرأة من غرورها حينما

قالوا لها ..

ما أجمل صدرك ..

ما أجمل كتفيك ..

ما أروع ساقك ..

ما أكثر جاذبيتك حينما يكون كل هذا

عارياً ..

ووقعت المرأة في الفخ ..

وخلعت ثوب حيائها ..

وعرضت جسمها سلعة تنهشها العيون .

وقالوا لها البيت سجن ..

وإرضاع الأطفال تخلف ..

وطهي الطعام بدائية ..

مكانك إلى جوار زوجك في المصنع

وفي الأتوبيس و في الشارع .

وخرجت المرأة من البيت لتباشر ما تصلح له و ما لا تصلح له ..

من أعمال ..

و ألقت بأطفالها للشغالة ..

وقالوا لها جسمك ملكك أنت حرة فيه

بلا حسيب ولا رقيب وليس لك إلا حياة

واحدة وكل يوم يمضي من أيامك

لن يعود ..

عيشي حياتك بالطول وبالعرض ..

أنفقي شبابك قبل أن ينفد ..

واستثمري أنوثتك قبل أن تشيخ

ولا تعود لها سوق !

وساهم الفن بدوره ليروج هذا

المفهوم ..

ساهمت السينما والمسرح والإذاعة

والأغنية والرقصة والقصيدة ..

ودخلت الغواية إلى البيوت من كل باب

وتسربت إلى العقول وتخللت الجلد

وأشعلت الخيال بسعار الشهوات.. وأصبحت المُثل العليا في المجتمع

هى أمثال مارلين مونرو ..

وكلوديا كردينالي ولولو بريجيدا ..

وأصبحت البطلات صاحبات المجد

عندنا ..

أمثال شفيقة القبطية و بمية كشر

و منيرة المهدية !

وأصبحت القدوة هي زوجة

هربت من بيت الزوجية !

وظنت المرأة بنفسها الشطارة والفهلوة

فظنت أنها تقدمت على أمها وجدتها

حينما اختارت لنفسها هذه المسالك ..


كمال التازي

10 وبلاگ نوشته ها

نظرات