• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  تعد استدامة التكنولوجيا موضوعًا حاسمًا يتطلب توازناً دقيقاً بين تحقيق الابتكارات التقنية وتلافي التأثيرات الضارة على البيئة. مع تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي، أصبح من الواضح الحاجة الملحة لمعالجة القضايا البيئية المرتبطة بالتكنولوجيا. تُبرز هذه المشكلة أهمية وضع سياسات واستراتيجيات تضمن الاستخدام المستدام للتكنولوجيا، مما يضمن عدم تأثر كوكب الأرض بالسعي إلى تقدم تكنولوجي أسرع.

التحدي الأساسي يكمن في كيفية تطوير تقنيات جديدة تلبي احتياجات المجتمع المتغيرة بينما تتجنب زيادة العبء البيئي. فعلى سبيل المثال، أدى انتشار الأجهزة الإلكترونية والهاتف الذكي إلى زيادة كبيرة في نفايات الإلكترونيات، وهو نوع سام من النفايات يصعب إعادة تدويره. وهذا يدل على الحاجة الملحة لتطوير نماذج عمل أكثر مراعاة للبيئة خلال مرحلة التصنيع والاستهلاك والإنتاج النهائي.

دور الشركات والمستهلكين

يلعب كل من الشركات والمستهلكين دورًا حيويًا في تعزيز استدامة التكنولوجيا. يمكن للشركات تحسين مصانعها باستخدام الطاقة الخضراء وأنظمة إدارة نفايات الكترونية فعالة داخل عمليات الإنتاج الخاصة بها. بالإضافة لذلك فإن تصميم المنتجات التي تستهدف طول العمر والحياة البرمجية لفترة طويلة قد يساعد أيضًا فى الحد من كمية النفايات الأولية . وبالتالي تشجع الممارسات الصديقة للبيئة لدى المستهلكين الذين يشكلون قوة دفع قوية نحو تغييرات عميقة في السوق.

يمكن للمستهلكين اختيار منتجات ذات عمر افتراضي طويل ومستوى عالٍ من الاعادة التدوير وقابليتها للإصلاح مستقبلاً.

التكنولوجيا ومشاريع العمل الأخضر العالمي

تساهم التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء بشكل كبير بتحقيق اهداف التنميه المستدامه وزياده جودة حياة الانسان عبر مراقبة وتحليل البيانات بطرق ذكية للغاية لمراقبه موارد العالم الطبيعية واتخاذ قرارات مبنية علي بيانات دقيقة لحمايتها وتعظيم استخداماتها الممكنة. كما عززت شبكات إنترنت الأشياء الرصد الدائم لنظم بيئيه مختلفة سواء كانت هواء أو مياه أو زراعة وغيرهم مما يخلق فرصة فريدة للحكومات والشركات لاتخاذ إجراءات فورية واستباقيه بناءا عليها .

###خلاصه الموضوع :

تلعب استدامة التكنولوجيا دوراً رئيسياً في ضمان بقائنا وكوكبنا صالح للسكن للأجيال المقبلة؛ فهو السبيل لتحقيق توازن بين حاجتنا للاستفادة القصوى من مزايا الثورة العلميه الحديثة ومن ناحيه أخرى التقيد بالقواعد والأخلاقيات الحفاظية تجاه بيئتنا الحساسه المعرضة لتصاعد مخاطر الاحتباس الحراري وانحباس المنظومة الغلاف الجوّي للغلاف الحيوي للعيش عليه بصورة آمنة وصالحه لكل الفئات البشرية بانواع مختلفه الثقافات والعادات والمعتقدات حول العالم وذلك بإعادة تعريف الطريقة المعتادة لإدارة الأعمال التجارية والقوانين المحلية والدولية حتى تصبح أخضر وخالية تمامآ من آثار السلبيه المحتملة ويحقق عوائد ايجابيّة للاقتصاد ولتغيّر المناخي وللمجتمع الإنساني عامة قبل انقطاع المسار الآتي!