- صاحب المنشور: أيوب السوسي
ملخص النقاش:
لقد أدى التطوّر الهائل للتكنولوجيا إلى تحويل الطرق التقليدية لتقديم التعليم. أصبح التعلم عبر الإنترنت أو "التعلم الإلكتروني" جزءًا رئيسيًا من النظام التعليمي العالمي. هذه الظاهرة ليست مجرد موضة عابرة؛ بل هي مستقبل التعليم كما نعرفه اليوم. ولكن مع هذا التحول الكبير يأتي مجموعة من التحديات والتوقعات التي تحتاج إلى مواجهة وجدولة لضمان فعالية واستدامة نظامنا التعليمي الجديد.
التحديات الحالية
- الوصول العادل: قد يواجه بعض الطلاب صعوبات في الوصول إلى الأدوات الرقمية الأساسية مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت عالية السرعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشكل اللغة والحواجز الثقافية عقبات أمام فهم المواد المطروحة باللغة الإنجليزية غالب الأحيان.
- تأثير الجودة والنظام: حتى عندما يتوفر الدعم التقني الكافي لدى الطلاب، فإن جودة المحتوى والمناهج الدراسية تبقى أمرًا حاسمًا لتوفير تجربة تعلم مُثمرة. بدون تنظيم جيد وإشراف مناسب، قد تكون هناك اختلافات كبيرة بين برامج ومؤسسات التعلم الإلكترونية المختلفة مما يؤدي للشكوك حول القيمة الفعلية لهذه البرامج مقارنة بالنظم التقليدية داخل الغرفة الصفّية.
- التفاعل الشخصي مقابل التجربة الافتراضية: أحد أكبر المخاوف المتعلقة بالتعليم الإلكتروني هو فقدان التواصل الاجتماعي والثقافي الذي يحدث بشكل طبيعي ضمن بيئة الفصل الدراسي التقليدي حيث يتم التعامل مباشرة بين المعلمين والطلاب والمعلمين والآخرين ممن يشتركون بنفس البيئة الجامعية. يعد هذا النوع من الانغماس في المجتمع الأكاديمي مهم جدًا لتحقيق الشمولية والتكامل الاجتماعي بالنسبة للعديد من الأفراد خاصة أثناء مرحلة الانتقال نحو الحياة المستقبليات بعد إنهائهم فترة دراسة جامعية مثلاً.
- الأمن والسلوك الأخلاقي في الفضاء الرقمي: بينما يفتح العالم الرقمي أبوابه للاستفادة منه كبيئة تعليمية جديدة، فإنه أيضا يعرض البيانات الشخصية للطلاب وكافة المعلومات الأخرى ذات الصلة بخاصية الأمن السيبراني للأخطار والأذى الخارجيين أيضًا ولذا ينبغي اتخاذ إجراءات احترازيه مناسبة لحماية تلك الأولويات قبل وبعد استعمال المنظومات ببرمجتها وبناء محتواها وفق أفضل الممارسات العالمية الآمنة حاليا .
توقعات المستقبل
بالرغم من كل هذه الصعوبات الموجودة الآن والتي تواجه طرق تقديم المناهج والمحتويات عبر الوسائل الحديثة ، إلا أنه يوجد العديد من الفرص الواعدة لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لمساندة الجانبين المعرفي والسلوكي لدي تلامذة المستقبل كذلك . سوف نحاول هنا تضمين نقاط عدة تتعلق بتوقع كيف ستتغير الأمور خلال السنوات المقبلة :
- زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي (AI): سيصبح تحديد احتياجات الطلاب فردياً أكثر دقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مما يسمح بإجراء تعديلات قابلة للتخصيص على خطوط التدريس حسب مستوى المهارات لكل شخص وقدرات معرفته الخاصة به .
- تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز: ربما لن توفر شبكات إنترنت عالية سرعه وفي متناول الجميع القدره علي تزويد جميع الأشخاص بالحصول عليه مجانا لكن بالتأكيد سيكون هنالك طرق أخرى غير مكلفة لإدخال العالم الافتراضي وزخرفته بأحدث الاختراعات العلمية كالواقع المعزز وألعاب المحاكاة الترفيهية وغيرهما الكثير وذلك لجذب انتباه المستخدمين نحو رحلات تعليميه ممتعه وغامره حقاً !
- تحسين سلامة بيانات الطلبة: مع ظهور مخاطر تهديدات الشبكة العنكبوتيه عالميا بدرجة اكبر بكثير مما ذهبت إليها سابقآ, بات مطلوب تطوير حلول امنية مبتكرة وحديثة للحفاظ علي خصوصيتها وسرية معلوماتهم بطريقة محكمة للغاية تفاديا لأحداث خسائر مؤلمة ناتجه عن سوء الاستعمال الضار لها لاحقا ومن ثم تأكد ان كافة اجراءاتها