التعامل مع الدورات والأكاديميات الإلكترونية
كيف تخرج من المولد بلا حمص في 30 ثانية!
- بداية، دعنا نتفق أن مقاومة شهوة الاشتراك في الأكاديميات الإلكترونية أصبحت تحديا في حد ذاتها، لا سيما مع التوسع والتنوع في استخدام تلك الوسيلة، ومع تطور أساليب الدعاية لها،
- أكبر مشكلتين تواجه باغي الخير في هذا الأمر هو عدم معرفته بحدود امكانياته، وعدم ادراكه أن العطشان إذا شرب بعض أكواب من الماء يرتوي، بينما إذا قفز في النهر يغرق لأن عطشه مهما زاد لن يستوعب ماء النهر،
فكيف يمكن لزيادة الخير (العام) أن تضر ببعض الأفراد بشكل (خاص)؟
فلا يوجد أحد يستطيع أن يتعلم كل المتاح عموما فضلا عن أن يتعلمه في وقت واحد، خاصة أن الأغلبية غير متفرغة للتعلم وتحمل أعباء مختلفة وثقيلة غير التعلم.
على أطراف المولد، وقف أحدهم منهكا مفلسا جائعا بعد أن قضى ساعات طويلة في الداخل وأنفق الكثير من المال دون أن يعود بلقمة تسد رمقه، وقبل أن ينتهي شحن هاتفه الذي يتضور جوعا للطاقة هو الآخر كتب ما يلي:
- شبه النبي صلى الله عليه وسلم الجهل بالمرض والتعلم بالدواء (إنما شفاء العيّ السؤال)، لكن إذا دخل مريض أو حتى معاف إلى صيدلية وأخذ رشفة أو قرصا من كل دواء، فسيموت قبل أن يمر على ربعها وربما أقل، وكذلك لو تناول مريض دواء واحد ولكن غير متعلق بمرضه فلن لا ينفعه إن لم يضره،