• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد عدد السكان العالمي وتغير المناخ، تواجه العديد من البلدان أزمات مياه حادة. هذا المقال يبحث في الأسباب الكامنة خلف هذه الأزمة وكيف يمكننا معالجتها لتحقيق الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي بطريقة مسؤولة اجتماعياً.

الأسباب الرئيسية للأزمة

1. التلوث: يُعدّ أحد أكبر المخاطر التي تهدد جودة المياه العذبة. سواء كان ذلك بسبب الصناعة أو الزراعة أو حتى النفايات المنزلية، فإن المواد الكيميائية والنفايات الصلبة تؤدي إلى تدهور بيئة الحياة المائية.
2. استخدام غير مستدام للمياه: رغم توفر كمية وفيرة نسبياً من الماء على الكوكب، إلا أنها ليست موزعة بالتساوي حول العالم. بالإضافة لذلك، غالباً ما يتم استخدامها بطرق غير فعالة وغير رشيدة في المناطق ذات الإمداد الجيد بها.
3. تغير المناخ: يتسبب تغيرات في أنماط الطقس مثل الفيضانات والجفاف الشديد، مما يؤثر مباشرة على دورة المياه الطبيعية ويضع ضغوطا هائلة على موارد المياه المتاحة.

الحلول المقترحة

1. تحلية المياه: تعتبر تقنية تحلية المياه خياراً قيماً خاصة بالنسبة للدول المطلة على البحار والمحيطات حيث يوجد مصدر ثابت للمياه المالحة ولكن تحتاج لهذه التقنيات للاستثمار الكبير والتكنولوجيا المتقدمة لإنتاج مياه عذبة مناسبة للشرب والاستخدام البشري.
2. إعادة التدوير وإعادة الاستخدام: إعادة تدوير المياه بعد كل استخدام أمر ضروري. ويمكن أيضاً إعادة استعمال المياه المعالجة لبعض الأعمال الرعوية كالزراعة والصناعة الخفيفةبدلاً من الاعتماد كليًا على المياه النقية للشرب والأغذية البشرية .
3. الإدارة الفعالة لموارد المياه: يشمل ذلك تحديث شبكات توصيل المياه لتقليل الهدر وضمان الوصول العادل بين المجتمعات المختلفة ضمن نفس البلد الواحد وكذلك القيام بحملات تثقيفية للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
4. الحفاظ على الغابات واستصلاح الأرض: تلعب الغابات دوراً محورياً في الحفاظ على الدورة الطبيعية للماء عبر امتصاص الأمطار ثم إطلاقها ببطء خلال العام وهو ما يساعد في التحكم بمستويات جريان الأنهر ومنع حدوث سيول مفاجئة وانجراف التربة الذي قد يعوق طرق نقل وصرف مياه الرياض الفرعية أيضاََ! كما يعد استصلاح الأرض وتقديم المساعدة للنباتات البرية طرق أخرى مهمّة للحماية البيولوجية للمنابع المائية المحلية ضد الانحباس الحراري المرتفع الناتج عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون جراء الأنشطة الحراجية الضارة والتي تتمثل أساسياتها بالأحرى باستخراج أكثر من اللازم بدون زراعة جديد لها وذلك بإضافة أشجار جديدة مكانه مكان تلك الأشجار القديمة التي تم قطفها سابقاُ.

وفي نهاية المطاف ، تعد قضية إدارة نادرته وكفاءته لاستعماله هدف مصيري لجميع الدول بغض النظر عن موقع جغرافيائيها وبالتالي فهذه القضية تستحق اهتمام عالمي ومشاركة دولية متبادلة بين جميع الأفراد والشركات الحكومات لاتخاذ خطوات فاعله نحو تحقيق الهدف المنشود لأجل بقاء مستقبل أفضل لكافة الاجيال القادمه .