أزمة المياه العالمية: تحديات وتدابير مستقبلية

مع تصاعد الطلب العالمي على المياه بسبب التوسع السكاني والتغير المناخي، تواجه الأمة البشرية أزمة حادة تتمثل في ندرة مواردها المائية. هذا الوضع يثير مخا

  • صاحب المنشور: بدرية بن صالح

    ملخص النقاش:
    مع تصاعد الطلب العالمي على المياه بسبب التوسع السكاني والتغير المناخي، تواجه الأمة البشرية أزمة حادة تتمثل في ندرة مواردها المائية. هذا الوضع يثير مخاوف كبيرة حول الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للعديد من الدول. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2019، يعاني أكثر من 2 مليار شخص حاليًا من نقص شديد في الوصول إلى مياه الشرب الآمنة. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء تزايد هذه المشكلة مع زيادة معدل الاحتباس الحراري والتغيرات الجغرافية للمناخ التي قد تؤدي إلى جفاف مزمن في بعض المناطق.

العوامل المؤثرة في أزمة المياه العالمية:

**التوسع السكاني**:

يشكل نمو عدد سكان العالم أحد أكبر الضغوط على مورد المياه. حيث يُتوقع أن يصل تعداد الناس بحلول عام 2050 إلى حوالي 9.7 مليار فرد مقارنة بـ7.8 مليارات اليوم. كل فرد يحتاج إلى كمية معينة من المياه لكل يوم لإشباع احتياجاته الأساسية مثل الاستخدام المنزلي والشرب والصرف الصحي وغيرها الكثير مما يعني ارتفاع الحاجة الإجمالية لهذه الموارد الطبيعية بنسبة عالية.

**الاستخدام الزائد والمفرط للمياه**:

تشير الدراسات إلى أن قرابة نصف استهلاك المياه على مستوى الكوكب يستخدم في ري المحاصيل الزراعية وأكثر من ربعها ينفق كإسراف أو هدر بدون جدوى مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الناجمة عنها وجفاف العديد من أنهار ومجاري نهرية رئيسية مثل الفرات والنيل والدجلة والأوراس وما إلى ذلك والتي تعتبر مصدراً اساسياً لملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها مباشرة لدعم حياتهم وزراعة محاصيل توفر غذائهم الأساسي وفى حالة تعطلت تلك الانهار سيواجه هؤلاء القاطنين بالقرب منها نواقص غير قابله للتحديد سواء كانت ذات طابع طبيعي او اجتماعي علي سبيل المثال ليس هناك قدر كبير متاح واستغلال مجرى انهار بعيدا بعيدا عن أماكن تجمع الإنسان لانشطة اخرى مختلف فهل يتم اللجوء الي وسائل اعادة تدوير واستهلاك اقتصادي أم ماذا ؟! وكيف يمكن مواجهة هذه المعضلات المتوقعة؟ وهل ستكون هنالك حلول واقعية ام ان الأمر سيكون عبارة عن مجرد أحلام وردية؟!

**تأثيرات تغير المناخ**:

تلعب ظاهرة الاحتباس الحراري دورا مؤثرا للغاية فيما يتعلق بالأزمة الآنفة الذكر حيث ترتفع درجات الحرارة بسرعات جنونية مما يساهم بشدة بصورة ملحوظة فى حدوث المزيد من الفيضانات والجفاف بهذه المنطقة الواقعة بين شمال وغرب السعودية وبالتالي اختلال دقيق ومتوازنة النظام البيئي لها وانعكاساتها الوخيمة المحتملة علي حياة محيطهم الحيواني والنباتي وكذلك ايضا الحياة الإنسانية الخاصة بهم لذلك فإن "خطر" غياب نزاعات الدم والعنف المنتشر هنا والذي نتجت عنه مجموعة جديدة تماماً أغلبها يشترك بتعاسة مشتركة نتيجة لأحداث الحرب الأخيرة ومن ثم انتشار حالات المجاعة والجوع وقلة الغذاء المدقع وستستمر مشاكل مشابهة عديدة كذلك في دول أخرى بأشكال مختلفة نظرا لقربهما الكبير ممن ذُكر سابقا وعدم تناسب مساحة الأرض بالنسبة للسكان المقيمين بها وهو عامل آخر مرتبط بالتغيرات المفاجئة للحالة الجوية وصعوبات زراعة اشجار مثمرة مثلاً وليس انتهاء عند هذا الحد بل تشمل أيضاً تأثر مجتمع الرعى التقليدي لدي كثيرٍ منهم بالكوارث بمختلف أنواعها وفي النهاية وصلنا لنقطة تحذر جميع خبراء الاونيسكو بأن عدم اتخاذ إجراء عاجل لحفظ الماء سوف يقود المجتمع البشري لطريق مظلم نهاية الطريق فيه هي اندثار كامل لفئات بشرية كاملة تقريبآ ! إن المسئول الوحيد الذي سيدفع الثمن هو الشعب الفقير المعدم حق الظروف والمعروف منذ القدم بأنه أبرياء ويفتقر للأ


وفاء البدوي

42 Blog Beiträge

Kommentare