- صاحب المنشور: نورة التازي
ملخص النقاش:
تدور نقاش حول اقتراح جريء بأن الذكاء الاصطناعي قد يصبح بديلاً محتملًا للمدرسين في بيئات التعليم الحديثة. بينما يؤكد البعض على قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير دورات دراسية مخصصة وعالية الكفاءة، إلا أن آخرين يشددون على نقص جانب الإنسان في التدريس، بما في ذلك الاحتياج للعلاقات الشخصية والدعم العاطفي والفهم العميق للجانب النفسي للشباب أثناء فترة التعلم.
تبدأ المحادثة عندما تشير عبير البكري إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم أدائه الرائع، لا يستطيع تقريبًا استيعاب كل الجوانب الحيوية التي يوفرها المعلم البشري. فهي تؤكد على دور العلاقة الإنسانية والخبرات الشخصية التي تعتبر أساسية في العمليات التعليمية. كما تضيف أن المدارس ليست فقط مواقع لاستقبال العلم، بل هي أيضاً مواقع للنمو الاجتماعي والثقافي والإبداعي، وهي مجالات قد يكون من الصعب للغاية تحقيقها عبر الكمبيوتر.
وتؤيده بثينة التونسي، موضحة كيف أن الجانب الإنساني والقدرة على التعامل مع المشاعر والعواطف تبقى تحديًا كبيرًا بالنسبة لأجهزة الذكاء الاصطناعي. فتذكر أن الأطفال يحتاجون إلى شخص قادر على فهم واحتواء مشاعرهم، وهو دور يتطلب المزيد من الحب والحكمة والبصيرة البشرية.
ثم تُعيد ثانياً التأكيد على أهمية إبقاء العين مفتوحة على كيفية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأن تتم هذه الاستخدامات بطرق تعزز وتكمّل وليس تستبدل الطبيعة الفريدة والقيمة للحياة التعليمية البشرية.
وفي نهاية المطاف، تشارك سليمة بن عثمان الرأي نفسه، قائلة بأن التدريس البشري له قيمة أساسية لا يمكن استبدالها بالآلات، لأن التجارب الإنسانية والعاطفة والحالة النفسية للجماهير المستهدفة جميعها عوامل مهمة ولا يمكن تعويضها تمامًا بالتكنولوجيات المتقدمة.
