1️⃣ وقعت هذه القصة في العراق أثناء الخمسينيات، حيث افتقد أستاذ جامعي أحد طلاب الدراسات العليا النابغ

1️⃣ وقعت هذه القصة في العراق أثناء الخمسينيات، حيث افتقد أستاذ جامعي أحد طلاب الدراسات العليا النابغين،كان الطالب فقيراً،فخرج ذات يوم وهو جائع ولا يحم

1️⃣

وقعت هذه القصة في العراق أثناء الخمسينيات، حيث افتقد أستاذ جامعي أحد طلاب الدراسات العليا النابغين،كان الطالب فقيراً،فخرج ذات يوم وهو جائع ولا يحمل في جبيه غير فلس ونصف،كانت الوجبة من الخبز والفجل تكلف فلسين،فاشترى رغيفاً بفلس؛ وذهب الى محل الخضروات وطلب باقة فجل !.

2️⃣

ولمّا كانت باقة الفجل بفلس فقد قال للبائع:معي نصف فلس لاغير؛وسوف أفيدك في مسألة علمية أو فقهيةبنصف فلس آخر..فردَّ بائع الفجل بتهكم:لو كان علمك ذا قيمة لاشترى لك باقةفجل،اذهب وبلّل علمك بالماﺀ واشربه!.

كانت الاجابةأقسى من ضرب الحسام، فخرج وهو يقسم ألّايعود لطلب العلم مرة أخرى.

3️⃣

افتقد الأستاذ تلميذه النجيب، بحث عنه وسأله،فقال: لقد كرهت العلم لأني لم أنتفع منه،سأبحث عن عمل يؤكلني خبزاً..لم يجبه الأستاذ؛ بل أخرج خاتماً ذهبياً من اصبعه وطلب منه أن يبيعه ويأتيه بثمنه!،سار التلميذ إلى سوق (الصاغة)و باعه ثم جاء بالثمن الى أستاذه الذي سأل:أين بعت الخاتم؟!

4️⃣

اجاب التلميذ:في محلات الصاغة،سأل الأستاذ:ولماذا ذهبت لمحلات الصاغة تحديداً؟!فأجاب:هناك يثمِّنون الخواتم والمعادن الثمينة!،قال الأستاذ متعجباً: ولماذا قبلتَ أن يثمِّن علمك بائعُ فجل؟

لايثمِّن الأشياء يابُني سوى من يعرف قيمتها،وأنا أثمِّنك أنك من أعظم طلابي،فارجع إلى درسك وعلمك.

5️⃣

كثيراً ما نقع في مثل هذه الخطأ عندما نسمع تثميناً خاطئاً فيؤثر فينا بشدة.

يقول الرافعي: «مقامك حيثُ أقمتَ نفسك، لا حيث أقامك الناس، فالناس لا تعدل ولا تزن»،ويقول أجدادنا: «اللي ما يعرف الصقر يشويه»، بمعنى أن من لا يقدِّر قيمة الأشياء قد يخطئ في التعامل معها.


لينا بن جابر

10 Blogg inlägg

Kommentarer