#ثريد : "غابرييل باتيستوتا: لماذا يقتلون الحصان إذا كُسرت ساقه؟
رجل في الثلاثينيات ذو شعر أصفر متهدل على كتفيه وملامح حادة للغاية لا تعكس حزنه الداخلي وألمه، لكنه وعلى العكس تمامًا وجه مألوف للحظات من السعادة في حياة الكثيرين، إنه وجه المهاجم الأرجنتيني «جابرييل عمر باتيستوتا». https://t.co/cH386MVEv2
تسلل ضوء النهار ضعيفًا واهنًا داخل الغرفة المعتمة على هيئة خط رفيع، لا يكشف لنا سوى قطاع طولي من صورة معلقة فوق جدار، تمتد من العدم يد لتزيح الستائر الثقيلة وتسمح للضوء أن يغمر الغرفة أخيرًا. لقد تخلى باتيستوتا عن شعره الطويل بعد ان تبدل لونه من الذهب الخالص إلى الفضي اللامع! https://t.co/Di4KmXIqrR
لم تكن يد باتيستوتا هي من سمحت للشمس أن تكشف لنا عن وجهه المتألم. فهو لا يستطيع أن يتحرك ولو سنتيمتر واحد من فوق سريره، حركة واحدة كفيلة لكي تزيد آلامه بشكل لا يطيقه أحد. إن كاحليه اللذين طالما ركلا الكرة بقوة لم يعهدها أحد أصبحا كاحلين من الجحيم! https://t.co/hn5QhoZrD6
لقد تضرع لطبيبه الخاص أن يبتر له قدميه ويريحه من هذا العذاب الذي لا يحتمله. لكن لا أحد يجرؤ أن يصبح المسئول عن بتر أقدام باتيستوتا الذهبية. يعرف باتيستوتا جيدًا أنه يشبه حصان سباق قوي أصبحت ساقه من زجاج.
هل يعرف طبيبه الخاص لماذا يقتلون الحصان إذا كسرت ساقه؟ لأن تلك الساق لن تلتئم أبدًا. إنه القتل الرحيم الذي يؤمن به أصحاب الخيول رغم حرقة الوداع. محاولة حزينة لتجنب آلام مزمنة غير قابلة للشفاء. لكن لا أحد يؤمن أن باتيجول يستحق القتل الرحيم.