بدأت القصة حينما دخل محمد الطفل ذو الثمان سنوات بيت عمه أبو طالب بعدما مات أبويه وجده عبد المطلب، حتى كفله عمه ورباه ..
ولكن لم يكن ذلك الطفل مثل بقية الأطفال بل كان آخر الأنبياء ﷺ وخاتم الرسل.
فتأتي نهاية القصة بقول النبي: ما نالتني قريش شيئًا أكرهه إلا حين مات أبو طالب
مات عبدالمطلب من ربى النبي ﷺ وكفله بعد موت أمه آمنة، وقدّر على ذلك الطفل أن يُيَتّم أكثر من مرة فموت أبيه ثم أمه وموت جده الآن، فحينما احتضر عبدالمطلب أوصى ابنه أبو طالب عم النبي
فقال: يا أبا طالب عليك بابن أخيك -أي محمد- فأن لابني هذا شأن عظيم.
فمات عبدالمطلب وذهب النبي ﷺ إلى بيت أبي طالب، وقد كان أبو طالب لا مال له، فنظر في ذلك الطفل اليتيم ابن اخيه عبدالله، وما إن دخل النبي بيت عمه حتى دخل حب النبي قلب أبي طالب
فقد ولع به وأحبه حبًا جمّا فإذا جاء ينام قال:
أين محمد وجعل ينام بجنبه، وإذا خرج خرج النبي معه ولا يأكل إلا وهو معهم، كان أبو طالب كثير العيال فإذا أكل معهم محمد شبعوا، واذا لم يأكل لم يشبعوا، فيقول عنه أبو طالب: إنك لمبارك
فقد وجد النبي ﷺ في عمه أبي طالب شيئًا من حنان أبيه الذي لم يعرفه وشيئًا من رائحته التي لم يجدها، وجمال كلمة أبي التي لم يفتر بها لسانه
فكان أبو طالب عوض سنوات يُتمه الكثيرة