لا تكن باباً لنفقات شركتك !
أثناء إضراب لاعبي الدوري الأمريكي للبيسبول في عام ١٩٩٤، وجد كثير من مصنعي البطاقات المصورة أنفسهم في مأزق صعب.
إلا أن شركة بيناكل براندز كانت مصممة على عدم تسريح أي موظف لديها.
و في نفس الوقت كان يتعين عليها عمل بعض التغييرات لتتمكن من دفع الرواتب و المستحقات إلى أن يتحسن وضع العمل مرة أخرى.
فماذا فعلت الإدارة ؟!
وضعت على عاتق الموظفين مسئولية إيجاد طرق لتعويض دخل مفقود بقيمة ٤٠ مليون دولار.
حينها أخبر جيري ميير الرئيس التنفيذي للشركة الموظفين قائلاً "لن أنقذ وظائفكم، بل أنتم من عليهم إنقاذها ... فأنتم تعرفون ما يمكنكم تغييره، و ما يمكن أن تفعلوه بطريقة مختلفة".
لم يخذل الموظفين أنفسهم، أورد أحد الأوصياء أن الشركة قد أنفقت ٥٠ ألف دولار على المياة الغازية في الإجتماعات و هي نفقة تم تخفيضها.
و وجد موظف بقسم المالية طريقة مبتكرة لتبسيط أبحاث العلامات التجارية للشركة وفرت للشركة ما يقارب ١٠٠ الف دولار.
و وقع مدير العلاقات العامة صفقة لتوزيع الدبابيس في الألعاب الأوليمبية مما أعطى دخلاً إضافياً يقدر بقيمة ٢٠ مليون دولار.
و في النهاية كانت شركة بيانكل هي الوحيدة بين أكبر الشركات المصنعة للبطاقات المصورة التي لم تسرح موظفيها أثناء فترة الإضراب تلك.