تحذير شدِيد اللهجة: سِلسلةُ التغرِيداتِ التّالِية تحمِل فِي طيّاتها الكثِير مِن الرّسائل السلبية وفيها مِن السّوادِ المشاعِري ما اللهُ بِه علِيم؛ هِي أغنيةٌ شاجِنة ترنّمَ بِها طائرٌ مكسُور الجنَاح ولَم يجِدُه ذلِك الطّفلُ اللعُوب على قارِعة الطرِيق ليُطبّب جِراحه ..
ذلِك الطائرُ الكسِير يُدعى مُعاذ وهو برَاءٌ مما اقترفت يدا ذلِك الكائِن الأسودِ الصغير الذي يقتاتُ على روحِ مُعاذ بين الفينة والأخرى .. لا تنسَ يا صديقِي بأنه تم تحذيرك! فإن لا زِلت تُريدُ أن ترى حياتَك السّوداء بِلا مساحِيقٍ تبرُّجية مُبهرجَة أكمل القراءة ..
"يا انتحاري المتواصل
قف على ناصية الحلم وقاتلْ"
-محمود درويش
كثيراً ما تتردد في أسماعِنا مثلُ هذه العبارات الرّنانة والتي تحثُنا على الإصرار والتقدّم بِقيمٍ إيجابية ومعانٍ سامية لكنّها تُخفي خلفَ برِيقِها الساطِع الكثير مِن الظّلام الدامس ..
تحمِل فِي طيّاتِها الكثِير من الزيفِ الإيجابي والكثِير مِن المشاعِر السوداء النتنة التي تختبئُ خلف عباءاتٍ ناصِعة وستائرٍ حاجِبة لسوادِ الواقع المُرِّ الكئِيب .. بإيجابيةٌ مَقِيتَة !
فمحمود دِرويش الرّاحِل "رحِمهُ الله" شاعِرُ فِلسطين وابنُها النّجيب ورمزُ ثورَتها وانتفاضتِها والذّي قَام بِكتابةِ وثِيقة إعلان استقلالها والقَائل: "قف على ناصية الحلم وقاتلْ" قد توفي "رحمه الله" ولا زالت محبوبتُه "فلسطين" تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغاشِم! ..