أول ما ظهر وباء كورونا في الصين كنت فاكرة انه بعيد عننا.. لكن لما انتشر زي النار في الهشيم.. قلت ده عقاب من ربنا.
وبالصدفة كانت تمر عليا آيات بتتكلم عن القوم اللي حق عليهم العذاب.. والأمة اللي ربنا غضب عليها وهددها انه لو شاء لاستبدلهم..
ارتعبت وقلت يا ترى احنا الامة دي؟
وبعدين بقى يمر عليا -في السوشيال ميديا برضو- فيديوهات لناس مش اد كده.. ورقص وخلاعة.. وسخرية من حركات الصلاة.. وشباب بتتشبه بالبنات.. انتوا اكيد شفتوا ده.
قرأت اخبار قديمة مش قديمة اوي من الصيف اللي فات.. وشوفت التغيير الكبير اللي حصل للناس وازاي اختفت كلمة عيب وحرام
شوفت اعلانات هيئة الترفيه مغطية على اخبار الحرم وتوسعات مكة اللي كانت بتزين نفسها كل سنة عشان تستقبل ضيوف الله في بيته
شوفت فيديوهات العنصرية والتنمر ونسيان ان أفضلكم عند الله اتقاكم. شوفت المال والسطوة والجبروت ال يخلي ولد زي راجح يقتل ولد في سنه عشان دافع عن بنت من باب الشهامة
شوفت أد ايه الناس نسيت الخوف من ربنا وبتعمل أي حاجة عشان ترضي نفسها وترضي الناس.. وحاجات كتير.. وأظن كلكم بنشوفوا وتسمعوا اللي بيخوضوا في الأعراض واللي بيشاركوا في نشر ما يسمى تسريبات.
بعد كل ده.. تأكدت أن ده عقاب من الله ومن كرمه هو عقاب خفيف.. اخف من عقاب الأمم السابقة..
ومن كرم ربنا ان شهر رمضان. المغفرة والرحمة والعتق من النار جاي واحنا في عز الأزمة والعقاب.. يعني بيعطينا فرصة وبيقول لنا.. ها هاتوبوا وتعودوا لرشدكم ولا هاتستمروا زي ما كنتم؟
يا ترى هنختار ايه؟
هنكون زي بنى اسرائيل "قالوا سمعنا وعصينا"
ولا زى سيدنا ابراهيم نطيع تمام الطاعة .
