ما سوى الأم و أحياناً البنت ليس ثمة طقوس للحزن والنعي على موت النساء في بلادنا،حيث الموت أكثر حضور

ما سوى الأم "و أحياناً البنت" ليس ثمة طقوس للحزن والنعي على موت النساء في بلادنا،حيث الموت أكثر حضوراً من الحياة، خاصة في مناطق الجنوب لا ذكر لأسمها ا

ما سوى الأم "و أحياناً البنت"

ليس ثمة طقوس للحزن والنعي على موت النساء في بلادنا،حيث الموت أكثر حضوراً من الحياة، خاصة في مناطق الجنوب

لا ذكر لأسمها الصريح على لافتة الإعلان عن وفاتها ، فهي مجرد كريمة أو حرم أو رضيعة فلان من الرجال..??

لا بكاء في مجلس تأبينها ، ولا كلمة يتناقلها أهل الفقيدة بحقها،

لوقتٍ قريب لم تكن ثمة قهوة تُدار على المعزين في مأتمها،

وبحكم السنائن ، لا بيرغ يُرفع إيذانا بموتها ، و لا مظهراً من مظاهر الفجيعة والجزع عليها ، ولا مشاعر للحزن الظاهرة والحقيقية التي نشاهدها عند موت الرجل..??

تغييب شبه تام في حياتها وفي مماتها،إذ لم أقرأ "إلا في حالاتٍ نادرة " لرجلٍ يمتدح أختاً له،أو زوجة ويشيد بها جهاراً ،بل شاهدتُ العكس، فهي من تمتدحهم وتثني عليهم وتدعوا لهم سراً وعلانية ، وهي من تتحطم ألماً وكمداً إن مات أبيها أو أخيها أو زوجها ،بل إن الكثير منهن قد اجهضن بالفعل??

ومنهن من اصابها تساقط الشعر أو ضعف بصرها أو خسرته نهائياً لتأثرنّ بالفقْد ؛ بشكلٍ أكبر بكثير مما يحصل مع الرجل

فهي قِطعة من الأم ، لكنها حين تحزن لفقدهم، فهي بِعدة أُمهات..

ويكفيها فخراً إن الله ذكر في محكم كتابه الكريم في اكثر من آية ان لا تحزن النساء

وكأن عنايته بحق النساء أكثر منها للرجال ..

بإمكاننا أن نكتب مئات الصفحات ننعى بها الأب والأم والأخ والبنت حين وفاتهم يشاركنا الملايين في العالم بهذا الإحساس ، لكن يندر أن تجد من يكتب لأجل أخته أو زوجته !

@AhmedFAlaboudy


فلة الأنصاري

5 Blog posting

Komentar