《السيسي واليهود والعلاقة العجيبة》 مقالي الجديد (وقد قمت بنشره على هيئة سلسلة تغريدات، فيها الكث

《السيسي واليهود والعلاقة العجيبة》 مقالي الجديد *(وقد قمت بنشره على هيئة سلسلة تغريدات، فيها الكثير من الحقائق المهمة، والمصحوبة بالدليل، إذا لم يك

《السيسي واليهود والعلاقة العجيبة》

مقالي الجديد

*(وقد قمت بنشره على هيئة سلسلة تغريدات،

فيها الكثير من الحقائق المهمة، والمصحوبة بالدليل، إذا لم يكن لديك الوقت لقراءتها، فيمكنك تفضيلها، والعودة إليها)*

● استيقظ المصريون صباح يوم الـ 26 من مايو

على إعلان .... ? https://t.co/1Gk09pVUce

رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن توجيهات رئاسية له بإحياء مسار خروج “بني إسرائيل” من مصر، وأنه سيتم تنظيم رحلات سياحية إليه، فور الانتهاء من أعمال تطوير موقع “التّجلي الأعظم”، بمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء.

وجاء إعلان الحكومة المصرية دون تحديد واضح لمعالم هذا المسار، خاصة وأن هناك جدلا كبيرا بين الأثريين والمؤرخين حول تفاصيله.. وفي تقرير لموقع “الحرة” الإخباري، قال الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار، محمد عبدالمقصود، إنه “فيما يتعلق بالمسار في سيناء الذي تسعى الحكومة المصرية لإحيائه، لا يوجد أي دليل واضح للطريق الذي سلكه بنو إسرائيل وقتها”؛ وأضاف قائلاً “زمن احتلال الإسرائيليين لسيناء، أرسلوا العديد من البعثات الاستكشافية من مختلف الجامعات الإسرائيلية لمسح سيناء من أجل البحث عن مسار الخروج، ولم يعثروا على أي دليل”.

وأوضح أن “بعض هذه البعثات توصلت إلى أن كل ما يتعلق بمسار الخروج ليس له وجود، أو لم يحدث على الأقل في هذه المنطقة، فيما فسر آخرون أن سبب عدم وجود أي بصمات أو آثار لـبني إسرائيل يعود إلى أنهم كانوا مثل الرحالة، يتعمدون عدم ترك أي آثار خلفهم، لأنهم كانوا يهربون من فرعون مصر في هذا التوقيت”؛ ما يجعل المسار الذي تريد مصر إحياءه خطوة لا يمكن إثبات صحتها تاريخيا وأثريا.

وعلى أية حال، سواء تم التوصل لمعالم ذلك المسار بأدلة تاريخية أو لم يتم، فإن اتجاه الحكومة لإحياء مسار خروج اليهود من مصر عبر سيناء، في وقت ترتكب فيه الدولة اليهودية الاستعمارية على أرض فلسطين مذابح مروعة بحق أشقائنا في غزة، وتمارس انتهاكات إجرامية بحق حدودنا الشرقية في سيناء، وتضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم للسلام، يجعل منه أمرا مستهجنا وغير مفهوم؛ بل وقد يتحول هذا الاستهجان لديك إلى حالة من الصدمة، حين تعرف بأن بلادنا قد أنفقت ما يزيد عن مليار دولار لتجسيد تلك الرحلة لخروج اليهود.

قد يبدو كلامي هذا ضربا من الجنون، لكن دعني أشرح لك ما حدث بالتفصيل؟

في عام 2021 أعلن نظام #السيسي عن اكتمال أعمال التشييد والبناء للمتحف المصري الكبير، والذي يُعد أكبر متحف للآثار في العالم، فهو يمتد على مساحة تتخطى الـ 300 ألف متر مربع، وبتكلفة قدّر وزير السياحة والآثار أحمد عيسى في تصريح له، بأنها تقترب من 1.5 مليار دولار.

لكننا حين نتابع أخبار ذلك المتحف المصري الكبير، نكتشف أن هناك دعوى قضائية، قد طالبت بوقف أعمال تشييده منذ العام 2012؛ واستندت الدعوى، على أن تصميم المتحف يسيء لمصر وتاريخها، ويعتمد على إيجاد سند تاريخي لليهود على أرض مصر، بتجسيده لقصة خروج بنى إسرائيل في العهد الفرعوني، كما يضع رموزاً يهودية صهيونية، منها «نجمة داود والشمعدان»، ويرسخ الزعم اليهودي القائل إن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج. ?

وقد حملت الدعوى رقم 30123 لسنة 66 قضائياً، وأقامها الباحث “أحمد عوض” مستندا فيها على رسالة علمية، نال من خلالها درجة الماجيستير من كلية «الفنون التطبيقية» بجامعة حلوان، وقد صدر له بموجب تلك الدعوى تقرير من مكتب خبراء وزارة العدل..

ويقول عوض في الرسالة إن مصمم المتحف هو المعماري “روسين هينجن” وهو أيرلندي الجنسية يهودي الديانة، وقد تتلمذ على يد المعماري الإسرائيلي “موسى صفدي”، مصمم متحف الهولوكوست في تل أبيب. وقد تمت الموافقة على ذلك التصميم الصهيوني زمن مبارك، بعد مسابقة دولية تحت رعاية اليونسكو، وأشرف عليها الاتحاد الدولي للمعماريين في العام 2002.

وأضاف الباحث في رسالته أن مصمم المتحف تعمد ترسيخ فكرة حدث خروج اليهود من مصر بصحبة النبي موسى (عليه السلام) بعد بنائهم للحضارة المصرية القديمة، وقد ظهرت تلك الفكرة في نواحٍ عديدة بالتصميم المعماري، منها تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يدّعي اليهود أنه فرعون الخروج، والذي نُقل منذ عدة سنوات إلى المتحف من ميدان رمسيس في وسط القاهرة، ليكون في قلب الفراغ المعماري الداخلي للمتحف ومواجهًا لحائط المبكى اليهودي بالقدس المحتلة.

كما تم تصميم سلم هائل في مدخل المتحف لتصطف عليه جموع تماثيل ملوك مصر القديمة، بحيث تكون وجهتهم جميعًا إلى الضلع الشمالي الشرقي للزاوية الثانية، والمتصلة بالحائط اليهودي.

كما تتكون واجهة المتحف من وحدات هندسية مثلثة تعرف باسم “مثلث سربنسكي”، الذي له رمزية ماسونية ويستخدم في المتاحف اليهودية والتصميمات الماسونية في أوربا وأمريكا، ويعرف مثلث سربنسكي في التراث الشعبي اليهودي باسم مفتاح سليمان السادس. ?


التازي القيرواني

4 Blog bài viết

Bình luận