في حلقات الترابي السجلها في شاهد على العصر أحمد منصور سألو من أخطاء كانت بتمثل مؤشرات واضحة على الانهيار الأخلاقي والسياسي الوشيك للمشروع، سألو من بيوت الأشباح والتعذيب الكان بحصل فيها، وجاوب "نعم حصل كان خطأ" وسألو من حالات الفساد المالي وجاوب "نعم حصلت واتكلمنا معاهم"
وسألو من تغول العسكريين الواضح على السلطة وتجاوزهم ليهم وتاني قال "نعم كان بحصل" يلا هنا السؤال الطبيعي الجاني وأنا بسمع الكلام دا كان نفس السؤال الوجهو ليهو أحمد منصور انو أها طيب بما انو الغلط دا كلو حاصل ليه ما كان في تصرف حاسم اتجاهو؟ التصرفات دي ما كانت بتشير بوضوح لاقتراب
حدوث كارثة وشيكة؟ يلا الجواب الكان أغرب من "نعم حصل" الباردة الكان بجاوب بيها انو قال "كانو معانا وناضلو ونحسبهم من أهل الخير والصلاح" "كانو يصلون معانا ويقرؤون القرآن معانا وما ظننا أن يفعلوا ما فعلوه".
ردي الطبيعي لمن سمعت الكلام دا اني رفضتو واعتبرتو عذر أقبح من الذنب
لكن في نفس التناقض الما كنت لاقي ليهو حل انو جزء من الممارسات دي كانت بتهدد وجودو وسلطتو وتحقيق مشروعو وفق تصورو مباشرة، ما كانت مجرد انتهاكات ممكن نبرر تجاهلو ليهو باعتبار انو "هو زاتو كان رئيس العصابة" دا كان فشل للمشروع استناداً للمعاير الختوها هم زاتهم ليهو، يعني فوق انتهاك
كرامة الانسان وحقو في الحياة الكان مفروض ضميرهم الانساني يرفضو، هم كانو بتجاوزو تصرفات بتهدد وجود المشروع ذات نفسو بعيداً عن أي حكم قيمي أو أخلاقي، الحاجة دي كانت غريبة لحدي ما "أهل الخير والصلاح" بقو "أهل النضال ومقاومة الشمولية" و"من كانو يصلون معنا ويقرؤون القرآن" أصبحو "من