التأثير الاجتماعي للعمل من المنزل في ظل جائحة كوفيد19

لقد غيرت الجائحة العالمية لكورونا العديد من جوانب حياتنا اليومية بطرق عميقة ومستمرة. ومن أهم هذه التغييرات هي الانتقال الكبير نحو العمل من المنزل. هذا

  • صاحب المنشور: رابعة بن القاضي

    ملخص النقاش:
    لقد غيرت الجائحة العالمية لكورونا العديد من جوانب حياتنا اليومية بطرق عميقة ومستمرة. ومن أهم هذه التغييرات هي الانتقال الكبير نحو العمل من المنزل. هذا التحول لم يكن مجرد تعديل مؤقت؛ بل أصبح جزءاً أساسياً من استراتيجيات الشركات العالمية حتى بعد انتهاء الأزمة. دعونا نستكشف التأثيرات الاجتماعية التي رافقت هذه الثورة الرقمية:

الفوائد الاجتماعية

  1. زيادة وقت الأسرة: أحد أكبر فوائد العمل من المنزل هو زيادة الوقت الذي يقضيه العامل مع عائلته. حيث يتجنبون الازدحام المروري الطويل والتعب الناجم عنه، مما يوفر لهم ساعات إضافية يمكن استخدامها للاسترخاء أو القيام بأنشطة مشتركة مع أفراد الأسرة.
  1. تحسين الصحة النفسية: يعمل التواجد المستمر في البيئة الشخصية على تقليل الضغوط المرتبطة بالتنقل والانشغال الدائم خارج البيت. كما أنه يعزز الشعور بالأمان والاستقرار النفسي لدى الأفراد الذين قد يشعرون بمزيد من الراحة عند وجودهم بالقرب من محيطهم المعتاد.
  1. العمل ذو الجدولة المرن: يسمح العمل من المنزل بتخطيط جدولة أكثر مرونة، سواء بالنسبة للعائلة أم للأعمال التجارية. وهذا يعني قدرة أفضل على إدارة المشاريع وتخصيص الوقت وفقا للاحتياجات المختلفة لأفراد الفريق والعائلة.
  1. **تكلفة أقل*: يلغي العمل من المنزل الكثير من النفقات المتعلقة بالحضور الشخصي مثل التنقل والنقل واستهلاك الطاقة والمرافق الأخرى، الأمر الذي يساهم في توفير كبير للميزانية الخاصة بالعائلة والشركة على حد سواء.

التحديات الاجتماعية

  1. الحدود بين الحياة العملية الشخصية: يندرج تحت هذه النقطة مشكلتان رئيسيتان هما عدم القدرة على فصل الحياة العملية تمامًا عن الحياة الشخصية بسبب قلة مساحات الترفيه المنفصلة داخل المنازل التقليدية، بالإضافة إلى ضغط المجتمع الخارجي للتواصل المستمر عبر وسائل التواصل الحديثة. هذه المشاكل تؤدي غالبًا إلى الإرهاق والإجهاد الزائد.
  1. عزل اجتماعي: رغم حرية الحركة المتزايدة ضمن المسكن، فإن العمل من المنزل قد يؤدي أيضاً لعزلة اجتماعية مزمنة خاصة لمن هم معتادين على بيئات عمل نشطة ومتفاعلة.
  1. تأثير الأطفال: بينما توفر بعض الأمهات المزيد من الوقت لرعاية أبنائهن أثناء بقائهن في المنزل، إلا أنها تحتاج أيضًا لتلبية متطلبات وظيفتهم المكتبية أثناء نفس الفترة. هذا يمكن أن يخلق تحديًا هائلاً خاصًة عندما تكون هناك حاجة مستمرة لتركيز عالٍ وكفاءة عالية خاصة في مجالات كالبرمجة وهندسة البرمجيات وغيرها.

ختاما، إن تأثير العمل من المنزل خلال وباء كورونا كان له وجهان - واحد مفعم بالإيجابية والأخرى مليء بالتحديات. لنا كمستخدمين النهائيين دور مهم لنلعبه لتحقيق توازن فعال ومبتكر يحقق الفائدة القصوى لكل طرف المعني: موظفين وأسر وأصحاب أعمال.


نزار العامري

9 Blog posting

Komentar