الى المغفلين الذين مازالوا على قيد الحياة ..
قبل قليل استهدفت طائرات مسيرة معسكرا لفصائل وميليشيات مسلحة داخل الأراضي السورية .. يقال انه معسكر يضم صواريخ إيرانية يعمل الحرس الثوري الايراني على نشرها في اي مكان يصل اليه في تلك البراري المهدمة القاحلة من هلاله المذهبي.. يتبع
ربما كان هناك شبّان عراقيون من بين القتلى.. قادهم حظهم العاثر الى تلك البقعة النائية لتسفك دماؤهم بعيدا عن احضان امهاتهم.. بعيدًا عن احلامهم الصغيرة وأمنيات الطفولة.. بعيدًا عن حبيبات مازلن بالانتظار.. ربما!
يتبع
قُتل أولئك الشبان وغيرهم.. وسيدفنون بعد مراسم تأبين صامتة تحت جنح الظلام.. قُتلوا وتحولوا الى ارقام في سجلات مهترئة لا تروي عن حياتهم شيئا ولا تحفظ من ملامحهم اثرا او إشارة. قُتلوا في سبيل خرافة لا يؤمن بها سواهم..
يتبع
تفتتوا مثل بقايا رماد بارد في العراء بعد ان انتهت حفلة المساومات وتوزعت المغانم على أصحابها.قيس الان مع عائلته وسط حراسه يفكر في خطاب غبي يلقيه على جمع اخر من المغفلين.نوري ممدا في باحة قصره وسط ابنائه وأصهاره يخططون لرحلة صيد او حفلة شواء في حديقة محصنة بالجنود والجدران..يتبع
لن يموت هؤلاء في ساحات المعركة مثلكم.. قد تقتلهم صواريخ ذكية يوما ما.. ولن يكونوا سعداء بالتضحية من اجلكم.
أما انتم فيمكن التضحية بكم من اجل المذهب ولن يسأل عنكم بشار الأسد الذي ضحيتم لأجل بقائه.. ولن تلتفت إليكم ايران التي تنتقم فقط لجنرالاتها كأي مملكة قومية عنصرية جاحدة.
يتبع