قال الله عن جنّتان سورة #الرحمن :
﴿مُدهَاۤمَّتَانِ﴾
- مقدّمة لابُد منها؛
هذه الآية، التي هي عبارة عن كلمة واحدة فقط، والتي إجتمع كل المفسّرين تقريبًا على أن معناها هو: مُسودتان من شدّة خُضرتهما، والمعاجم واللسان العربي على هذا المعنى [أن الأدهم هو الأسود]، وأنا الآخر كنت اظن
أن هذا المعنى صواب، حتى وجدتُ في كتاب الله معنًا غير ما هو مشهور ومُتعارف، معنًا قد ذَكَره الله في كتابه عدّة مرات، ولأن هذه الكلمة ﴿مُدهَاۤمَّتَانِ﴾ وجذرها [دهم] ليس له موضع آخر في القرءان،
فليس لنا لِمَعرفة معناها -بعد سؤال الله- إلا عن طريق مُتشابهات وسياق سورة #الرحمن وتتبّع السور والآيات المشابهة لها [التي ذُكِر فيها الجنّة ونعيمها]، بهذا سنصل لمعنى ﴿مُدهَاۤمَّتَانِ﴾ مِن القرءان بإذن الله..
"تقريبًا أغلب التدبّر متمحور حول سورتي الرحمن وشبيهتها الواقعة"
--- #الرحمن
عندما تقرأ سورة الرحمن، تجد أنها مِن أكثر السور التي ركّزت في ثناياها على نعيم الجنّة وأسهبت بما فيها، والمُلفِت هنا أن الله ذكَر فيها أربعة مِن الجِنان، وسأذكر لاحقًا لِمَن هي..
قال الله: ﴿وَلِمَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾¹
وقال: ﴿وَمِن دونِهِما جَنَّتانِ﴾²
1- ولنأخذ أولًا سِمات جنّتان الذين يخافون مقام ربّهم، ثم اللتان دونهما.. https://t.co/CKc3bD8Zzz