تقول الكاتبة البريطانية لويز بيري، و هي ناشطة نسوية ليبرالية تهتم بشؤون المرأة و الجنس، تقول أن ما يسمى "ثورة التحرر الجنسي" في الغرب التي تعتبرها النسوية انتصارا للمرأة هي في الحقيقة انتصار للرجل، لأنه يهتم أكثر بعدم الارتباط العاطفي، ولا يتحمل عواقب الجنس مثل الحمل! ? https://t.co/GsAu2pREuB

ثورة التحرر الجنسي التي تحتفي بها النسوية، تقدم وكأنها في صالح الرجل و المرأة معا، لكنها في صالح الرجل وحده، لأن غريزته تميل لتعدد العلاقات بعكس المرأة، و هنا يكون الرجل هو الرابح، و تكون المرأة هي الخاسرة لأن ثقافة التحرر التي تحاول التعايش معها تجبرها على التنازل للرجل

من أهم العوامل التي ساعدت على قيام ثورة التحرر الجنسي اختراع حبوب منع الحمل، ثم تقنين الإجهاض. ظاهر الأمر أن المرأة استفادت، لكن في الحقيقة زاد عدد الأمهات العزباوات، لأن الرجل تحرر من مسؤولية الأطفال، على اعتبار أن استمرار الحمل أصبح خيار تتخذه المرأة و تتحمل عواقبه وحدها

تنتقد بيري أيضا صناعة الترفيه الجنسي، وتقارنه بصناعة الأكل القمامي مثل ماكدونالدز لأنها غير صحية و مصممة لتسبب الإدمان. لكن صناعة الترفية الجنسي يحميها لوبيات قوية تقمع أي رأي ناقد و تنعته بالرجعية و هذا اللوبي نجح بشكل كبير في استمالة النسوية و اليسار الليبرالي

و تخلص بيري إلى أن ثقافة الجنس الحديثة ليست حرية للمرأة كما تعتقد النسويات بل أقلمة المرأة على حسب توقعات الرجل زير النساء، مثل دون خوان و كازانوفا، و حديثا مثل هيو هفنر مؤسس مشاريع Playboy و أكثر مروجي الإباحية في الغرب