أي نهجٍ للجولاني بين تركيا، إيران وإسرائيل؟ 1 بدأت سوريا الجديدة تتخذ شكلاً لها، من خلال مجموعة م

أي نهجٍ للجولاني بين تركيا، إيران وإسرائيل؟ 1 بدأت #سوريا الجديدة تتخذ شكلاً لها، من خلال مجموعة من الإشارات: الكلام الأول ل #أحمد_الشرع ( #الجولاني

أي نهجٍ للجولاني بين تركيا، إيران وإسرائيل؟

1

بدأت #سوريا الجديدة تتخذ شكلاً لها، من خلال مجموعة من الإشارات:

الكلام الأول ل #أحمد_الشرع ( #الجولاني ) حول الترشح للرئاسة، وقد بدا فيه مقبلاً على الأمر بوضوح.

وأيضاً جلسةٌ سينمائية الطابع لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومدير الاستخبارات التركية اسماعيل قالن على جبل قاسيون المشرف على دمشق.

كما من خلال المواقف الأولى لفيدان والشرع حول الاعتداءات الإسرائيلية على الدولة السورية وسيادتها وقدراتها.

ثم مؤشر رابع، بدا في التعليق الأول للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على الحدث السوري الكبير، فما معنى هذه الإشارات الأربع؟

??

2

في الأولى يتطلع الشرع إلى الحكم، وتبدو أولويته موجهةً بالاتجاه نفسه مع نظرة الأتراك: شرق سوريا والمسألة الكردية.

هو قال إن الشعب يقرر شكل السلطة، وتحدث عن انتخابات ولجنة دستورية ومعايير الحكم، والانفتاح على الطوائف الأخرى، ثم فرّق بين "المجتمع الكردي" وPKK، ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل ولن تبقي سلاحاً خارج سلطة الدولة.

هذا الكلام يعني "قسد" بالمباشر، لأن الآخرين لن يمانعوا بترك السلاح لسلطةٍ مركزيةٍ في دمشق، خصوصاً إذا كان المناخ الذي تعمل فيه دامجاً لجميع فئات المجتمع،

فهل تسلم "قسد" سلاحها لدمشق المتناغمة مع أنقرة؟

??

3

الأرجح ألا تفعل، خصوصاً أن إشارة خرجت البارحة من "قسد" تطالب واشنطن بأن تدعم حلاً فيدرالياً لسوريا. هذا يرجح افتراقاً أميركياً-تركياً حيال هذه القضية، فيما لو ذهبت واشنطن بعيداً في دعم هذا الخيار.

أو، أن تؤجل واشنطن ذلك، وتسعى إلى ضمانات للكرد في النظام المركزي، لكن مع المخاطرة بأن تتحول مسألة سلاح "قسد" إلى نقط الولوج إلى ابتزاز الجولاني كلما بدا من مناصريه إشارةً ضد إسرائيل، أو تماهياً مبالغاً فيه مع سياسات أنقرة التنافسية.

ألعاب التنافس والتعاون (ضمن نظرية اللعبة) تجد بيئتها المثالية الآن في سوريا. لكن ماذا عن اللاعب الأكبر؟ أنقرة

??

4

جلس فيدان وقالن على قاسيون، ورُفع علمهم في المسجد الأموي وعلى قلعة حلب، وفي غير مكانٍ في سوريا.

إذا نظرنا إلى المسألة وفق مقياس العملية التاريخية، فإن سوريا لم تنل استقلالاً عن تركيا سوى لمئة عام، نصفها عانت فيه من الاحتلال الفرنسي، والفوضى السياسية التي كانت تُسقط حكومات عدة كل عام، والنصف الآخر كان تحت حكم الأسد الأب ثم ابنه.

تعود تركيا الآن كقوةٍ نافذة في سوريا، لكن مع ظروفٍ داخلية مختلفة، فحكم أردوغان واقعٌ بين ضغط الروس والأميركيين والإيرانيين والإسرائيليين، ومن قلب تركيا، ضغوط أخرى سياسية واقتصادية (مع ضعف كفاءة ومناعة الاقتصاد إلى مستوى خدمة سياسة خارجية طموحةٍ كسياسة أردوغان).

فرص ومخاطر تجلبها سوريا لأردوغان، لكن الخطر المستجد، أن سوريا جعلت الآن من تركيا على تماس مباشر مع القضية الفلسطينية، فهل ينفذ أردوغان تهديداته ضد إسرائيل؟

??

5

قبل أسابيع قليلة، تحدث أردوغان بأن تركيا معنية بإيقاف الأطماع الإسرائيلية في المنطقة، وتحدث عن أن عدم تحركها سيجعل من إسرائيل خطراً على الأناضول!

كان التصريح لافتاً جداً، فهل كان الرئيس التركي يستبق الحدث السوري الكبير، ليقول إنه سيكون أقرب جغرافياً إلى الخطر الإسرائيلي وسيواجهه؟

سياسة أردوغان العدوانية تجاه إسرائيل خلال السنوات الماضية كانت دخاناً من دون نار، بموازاة تعاونٍ اقتصادي وعسكري مستمر يناقض الخطاب التركي الرسمي، وقد دفع أردوغان ثمن ذلك من أصوات مناصري القضية الفلسطينية في الانتخابات الأخيرة.

في المقابل، كانت سياسة إيران ضد إسرائيل ناراً من دون دخانٍ مباشر، بمعنى أنها كانت تدعم من يقاتلون إسزائيل، لكن من دون الاصطدام المباشر (سوى عبر مستشاريين واغتيالات…)

فإلى أيٍ من السياستين يميل الشرع على المدى الأبعد؟

??


زيدون البدوي

8 Blog Mesajları

Yorumlar