- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يعتبر كل من التحليل النفسي والتحليل السلوكي نظريتين رئيسيتين في علم النفس الحديث. بينما يركز الأول على العقل الباطن والعواطف كمحركات للسلوك الإنساني، فإن الأخير يؤكد على كيفية التعلم والتجارب الخارجية تؤثر في السلوك. هذه مقارنة تفصيلية توضح الاختلافات الرئيسية والمجالات التي يتقاطعان فيها.
**التحليل النفسي**
منظر التشكل: هذا النهج الذي وضعه سيغموند فرويد يشير إلى أنه يوجد ثلاثة مستويات للإدراك لدى البشر - الواعي، نصف الواعي وغير الواعي. الوعي يتضمن الأشياء التي ندركها مباشرة، أما غير الواعي فهو مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفكار والشخصيات والأحلام الداخلية المؤثرة بشكل كبير على سلوكنا لكننا قد لا نفهمها تمامًا.
الدافع الأساسي: بحسب فرويد، الدافع الرئيسي لسلوك الإنسان هو الجنس العدوانية. يعتقد بأن العديد من تصرفات الفرد يمكن تفسيرها بناءً على الرغبات والمشاعر المكبوتة.
**التحليل السلوكي**
الفكرة الرئيسية: تم تطوير التحليل السلوكي بواسطة جان واتسون وبافلوف وأنتوني برودسكي. يعتمد هذا الاتجاه على فكرة أن السلوك ينشأ نتيجة للتفاعلات مع البيئة. حيث يتم تعلم السلوك الجديد وتطوير الأنماط القديمة عبر التغذية المرتدة والإشارة للحدث السابق.
تطبيقات عملية: تم استخدام التحليل السلوكي بكثافة في علاج القلق والخوف للأطفال، وكذلك في إعادة التأهيل بعد الإصابات العصبية والدماغية. بالإضافة لذلك، يستخدم في التدريب الرياضي لتحسين أداء اللاعبين وتحقيق الأهداف المنشودة.
**نقاط التقارب والاختلاف**
على الرغم من اختلاف نهجهما الأساسي، هناك نقاط مشتركة بين الاثنين:
- تقبل الذات: يُشجع كلا النظرتين على تقبل الذات وفهم وجهتي النظر المختلفة حول نفس الشخص.
- تعزيز التعليم الذاتي: تشجيع الأفراد على البحث والاستقصاء الداخلي لفهم دوافعهم وخياراتهم الخاصة.
- دور المعالج: يلعب دور المرشد أكثر منه الخبير الحاسم؛ إذ يساعد المهني بإرشاد المرضى نحو فهم أفضل لذواتهم وللسياقات الخارجية التي أثرت عليهم وعلى سلوكياتهم.
في نهاية الأمر، يعكس كل من التحليل النفسي والتحليل السلوكي وجهات نظر مختلفة ولكن مكملة لدراسة السلوك البشري وعلاجه.