حقائق وأساطير: تفكيك الأسطورة حول فوائد الهرمونات البديلة للنساء بعد انقطاع الطمث

على الرغم من الاعتقاد الشائع لدى العديد من النساء أنهن بحاجة إلى العلاج التعويضي بالهرمونات (HRT) للحفاظ على صحتهن بعد سن اليأس، إلا أن الحقيقة أقل وض

  • صاحب المنشور: حسن الجنابي

    ملخص النقاش:
    على الرغم من الاعتقاد الشائع لدى العديد من النساء أنهن بحاجة إلى العلاج التعويضي بالهرمونات (HRT) للحفاظ على صحتهن بعد سن اليأس، إلا أن الحقيقة أقل وضوحًا. يتناول هذا المقال الحقائق العلمية المتعلقة بفوائد ومخاطر استخدام الهرمونات البديلة خلال مرحلة انقطاع الطمث.

الفهم الأولي لانقطاع الطمث

انقطاع الطمث هو عملية طبيعية تحدث عندما تتوقف المبايض عن إنتاج هرموني الاستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي عادة إلى توقف الدورات الشهرية عند المرأة. يمكن أن يحدث هذا بين عمر 45 و55 عامًا، وهو جزء لا مفر منه من الشيخوخة الأنثوية. يأتي مع مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الهبات الساخنة، جفاف المهبل، تقلبات مزاجية، وتغيرات في الجلد والعظام والمفاصل.

الخلفية التاريخية لعلاجات HRT

تم تقديم علاجات HRT لأول مرة كعلاج فعال لهذه الأعراض الناجمة عن انقطاع الطمث منذ عقود مضت. كانت هذه العلاجات تحتوي غالبًا على مشتقات من هرمون الإستروجين البروجيسترون الصناعي أو الحيواني. لكن الدراسات الحديثة غيرت وجهة نظرنا بشأن فعالية واستخدام هذه العلاجات.

دراسة النساء الصحية المهملات (WHI): نقلة نوعية في فهم HRT

في بداية القرن الحادي والعشرين، أجرت منظمة الصحة العالمية أكبر دراسة عشوائية للتحكم بالمقارنة لتقييم تأثيرات علاج HRT طويلة المدى على صحة القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بانقطاع الطمث. وكانت نتائج "دراسة النساء الصحيات" صادمة؛ حيث وجدت زيادة كبيرة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وأنواع مختلفة من السرطان بين النساء اللاتي يستخدمن HRT مقارنة بتلك اللواتي لم يفعلن ذلك. أثارت هذه النتائج نقاشا حادا حول سلامة وكفاءة علاجات HRT التقليدية.

خيارات العلاج الحديث لإنقطاع الطمث

مع ظهور معلومات جديدة حول المخاطر المحتملة للعلاج التعويضي بالأستروجين الكامل، بدأ الأطباء في إعادة النظر في نهجهم تجاه إدارة أعراض إنقطاع الطمث. اليوم، تشمل خيارات العلاج الأكثر شيوعا ما يلي:

  1. العلاج التلطيف: التركيز على تخفيف الأعراض بطرق أخرى عوضا عن استبدال الهرمونات مباشرةً؛ قد يشمل ذلك أدوية غير هرمونية لتخفيف الهبات الساخنة والحكة الجنسية والحالات النفسية المختلفة بالإضافة للنظام الغذائي والتغذيه الرياضيه المناسبتين لكل حالة فردياً .

2.التطبيق الموضعي للهرمونات: توفر بعض المنتجات مستويات محلية مرتفعة من مصدر الإستروجين داخل الجسم بدون التأثير السلبي العام الذي مارسه سابقا العلاج النظامي بهذه المواد . يتم امتصاص تلك المستحضرات عبر مسام جلد مهبلي مما يسمح بتوفير جرعات اقل بكثير للإستهلاك النباتي لها وبالتالي نسب مخاطرة اقل كذلك .

3.إدارة الرعاية الذاتية: تعد التمارين الرياضية والنظام الغذائي متوازن وصحي والعلاجات الطبيعية الأخرى أمور مهمة لإدارة الانقطاع المبكر وقد يساعد أيضا تبنى طرائق للاسترخاء الذهن والجسد لتحسين الحالة المزاجية والتأهيل النفسي ضد الضغط القلق المصاحب لهذا الحدث البيولوجي المؤلم بالنسبة لكثير ممن يعيشونه حاليا وعبر تاريخ البشرية جمعاء ..

بالرغم انه ليس هناك حل واحد يناسب الجميع فيمايتعلق بإدارة تجارب الحياة الجديدة التي تمر بها كل امرأة عقب نهاية دورة خصوبتها الا ان


طاهر الدين الدرقاوي

6 بلاگ پوسٹس

تبصرے