• صاحب المنشور: فريد الدين العروي
  
  ملخص النقاش:
  يحمل المنشور الصادر عن فريد الدين العروي قلقا مشتركا حول تأثير التكنولوجيا على جوهر العملية التربوية التقليدية. يرى العروي أن رغم توفير التكنولوجيا فرص التعليم الشخصية والمشاركـة عالميًا، فإنها قد تؤدي أيضا إلى ظاهرة سطحية في العملية التربوية. العلاقة الثابتة بين المعلم والطالب، والتي تعد ركيزة أساسية للتعلم الفعال، تتعرض لمخاطر بسبب الانتشار الواسع للأدوات الرقمية. بدلا من تعزيز التفكير النقدي والإبداع، هناك احتمال أن تستغنى هذه الأدوات عن محتوى ذي معنى لصالح تجربة سلبية للاستيعاب المعلوماتي. لذلك، المطالبة الأكبر تكمن في التأكد من أن تكنولوجيتنا تُستخدم لتعزيز جوانب حياة الطلاب العقليّة وعاطفية، وليس فقط لتزويدهم بكميات هائلة من بيانات الخام غير المُفعَّل بها ذهنيًا وفكريًا.

من منظور آخر، يحذر كلٌّ من حسيبة الرشيدي وبدر الفاسي من تجاهل الآثار الجانبية المحتملة للتكنولوجيا أثناء تغيير نماذج التعليم. ويؤكد الاثنان على ضرورة التركيز على بناء القدرات النقدية والإبداعية والتفاعلات البشرية قبل أي شيء آخر. فالهدف الرئيسي للتربية يكمن في تجهيز الطلبة لاستخدام المعارف المكتسبة لحلول مُبتكرة وليست حفظ مجموعة ملزمة من الوقائع والحوادث التاريخية المجردة بلا جدوى أو رؤية واضحة لإعادة إنتاجها واستثمارها بطرائق مفيدة ذات مغزى تربويا وثقافيا واجتماعيا.

تشجع سيدرا بن عثمان وأمينة الشريف أيضا على البحث عن طرق جعل التكنولوجيا تعمل جنبا إلى جانب مع العنصر البشري داخل فضائِ الدرس اللَّدينيّ وهو المفروض الآن بتشكيلات متعددة الطبقات ولغات متنوعة ومتجدِّدة باستمرار منذ بداية القرن الحالي وما شهدته دهور الخمسينات والأربعينات وانكسار سد قرن الحادي والعشرين بثلاثة عشر عاما حتى وصل المدى الزمني العام ألفان észregyilőstikóta على هذا الوجه الأخير الضخم حيث يتطلب الأمر إعادة تنظيم شامل لساحة المدارس الحديثة وفق اصدارات موحدة تمثل مصالح عامة مشتركة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة الاقتصادية والثقافية والفكرية وغير ذلك الكثير حسب اختلاف المصطلحات المستخدمة للدلالة عليها لدى كل مجتمع بشري. وفي نهاية المطاف، يقترح كلاهما نهجا قابلا للتكيف يتميز بمعرفة واحترام التنوع الفردي باعتبارها الخطوة الأولى الصحيحة لاتخاذ قرار مناسب باستخدام الوسائل الإلكترونية داخل محيط الصف الدراسي وغرف دروسه المضنية اليومَ. ومن ثم تبدأ المهمة التالية المتمثلة بالمواءمة الأمثل لمسارات تعلم فردانية مناسبة للغاية لكل حالة خاصة لدى طلاب مختلف التصنيفات العمرية والنفسية والجنسية والدينية وعادات الحياة الأخرى المؤثرة بقوة تأثير شديد جدًا على سير عمليات اتقان مواد المناهج الرئيسية الملزمة قانونًا بالإضافة لما يليه بعدها مباشرة تحت بند مقرر خيارات اختيار واحد فقط منه واحد منهم بعيدا عن الآخر طوال فترة السنة التحضير الجامعي الك