- صاحب المنشور: الريفي الحنفي
ملخص النقاش:
لقد أصبح ندرة موارد المياه قضية رئيسية على مستوى العالم، حيث تتعرض العديد من البلدان لخطر عدم الحصول على مياه كافية لاحتياجاتها البشرية والزراعية والصناعية. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة حول الماء والتطوير للألفية الجديدة (UNDPW)، فإن أكثر من 2.2 مليار شخص يعيشون حاليًا في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع التقرير أن هذا العدد قد يصل إلى ثلاثة أرباع سكان الكوكب بحلول عام 2025 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من هذه المسألة المتزايدة التعقيد.
**التحديات الرئيسية**:
- التغير المناخي: يساهم تغير المناخ في زيادة تواتر وشدة الجفاف والأحداث الجوية القاسية الأخرى التي تؤثر بشدة على توافر الموارد المائية. كما يؤدي الذوبان غير الطبيعي للغطاء الثلجي والجليدي في المناطق القطبية والدول الجبلية إلى تغيير أنماط هطول الأمطار وبالتالي التأثير على دورة حياة أنهار وأنهار جارية تعتبر مصدراً أساسياً للمياه.
- النمو السكاني: مع ارتفاع عدد سكان الأرض باستمرار - ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 9.7 مليار شخص بحلول عام 2050 حسب تقديرات الأمم المتحدة – تتزايد الضغوط على مصادر الماء الحالية خاصة وأن الاستخدام المنزلي والاستهلاك الصناعي يشعلان بوتيرة متسارعة أيضاً.
- الاستعمال الزائد وغير الفعال: يستهلك معظم مستخدمي المياه كميات كبيرة منها دون الانتباه لحجم استهلاكهم أو حتى طرق حفظ واستعادة تلك المادة الأساسية للحياة بطريقة فعالة. وتشكل زراعة المحاصيل المكثفة وتربية الحيوانات مصدرين رئيسيين لهذا الإهدار بينما تدفع الحكومات والشركات الخاصة نحو ترشيد استخدام الطاقة والمياه ضمن مفاهيم الاقتصاد الأخضر الذي بدأ يحقق انتشارا واسعا عالميا.
- تلويث البيئة: تساهم التصرفات اليومية مثل تفريغ مخلفات مرضية وصناعية مباشرة في المجاري المائية العامة مما يعوق عمليات المعالجة ويجعل المحصول النهائي أقل صلاحية للشرب والإدارة المنزلية. وتمثل مشكلة تآكل التربة أيضا تهديدا خطيرا لإنتاج الغذاء وهو أمر سيؤدي بالتالي لقضية شحة المياه إذ سيكون هناك ضرورة لأخذ المزيد من المياه لسقي الارض لتحقيق ذات المحصلة المنتجة للغذاء.
**حلول محتملة ومبادرات قابلة للتطبيق**:
على الرغم من وجود الكثير من العقبات أمام تحقيق الأمن المائي العالمي إلا انه يمكن تحديد بعض الحلول المحتملة بناء على الخبرة الحالية والمعرفة العلمية الحديثة:
* تحسين إدارة موارد المياه: العمل على تحسين آليات نقل المياه وجمعها والحفاظ عليها عبر تطوير تقنيات جديدة في مجال هندسة الري والخزانات تحت أرضية فضلا عن إعادة تأهيل البنية التحتية القديمة الموجودة بالفعل بكفاءة أكبر. ويمكن لهذه التدابير المساعدة في الحد من فقدان المياه خلال عملية الناقل وكذلك تخزين كميات اضافية للاستخدام لاحقا اثناء فترات قحط عالية الانذار.
* تشجيع الممارسات الزراعية المستدامة: تهيئة سياسات تشجع انتاج محاصيل مقاومة للجفاف واقلية الطلب لكميات هائلة من المياه بالاضافة لاستراتيجيات زراعية ذكية تستغل أمطار الموسم الموسمي القصير بافضل طريقة ممكنه. اضافة لذلك فان تبني نظام الرى الدريع يعمل بدرجه كبيره علي خفض معدلاتaine water consumption and enhancing agriculture productivity without sacrificing quality or quantity of yields.
هذه هي مجرد نظرة عامة موجزة حول موضوع "أزمة المياه العالمية" وهي مسألة تحتاج لعناية فائقة ليس فقط لأنها مرتبطة ارتباط وثيق بمستويات صحية جيدة ولكن ايضا لانها تشكل اساساً لصناعة غذائنا الاساسية وهو امر حیوي لبقاء الحياة. إن بذور التغيير تبدأ الآن، وهذه الفرصة الأخيرة لمنع حدوث كارثة بيئية واحتمالات نزاعات شديدة بسبب انحسار الامداد الرئيسي للحياة