الحكمة الإسلامية تقضي بأن أسماء الأبناء يجب أن تكون مناسبة وملائمة لثقافتنا وقيمنا الدينية. عندما يأتي الأمر إلى اختيار مثل "رفائيل"، الذي يعود أصله للعبرية والإسبانية ومعناه مرتبط بالإله "الله" بطريقة مباشرة، فإن هذا يمكن اعتباره محرم وفق الشريعة الإسلامية. هناك عدة أسباب لهذه الرؤية:
أولاً، يُعتبر "رفائيل" اسماً خاصاً بالديانات الأخرى وليس جزءاً من تراث الثقافة الإسلامية، وهو ما يعتبر مشابهاً مما يستبعده الدين الإسلامي عن أبناء المسلمين حسبما ذكر ابن القيم رحمه الله.
ثانياً، التعريف الأكثر شيوعاً لهذا الاسم يشمل العبارة "الله قد شفى" أو "الله الشافي". بينما هذه الصفات هي صفات ذاتية للإله في أي دين سماوي بما في ذلك الإسلام، إلا أنها ليست مخصصة لتسمية البشر بها. لذلك، فإن التسمية بهذا الاسم تعتبر أيضاً نوع من أنواع الشرك المعنوي حيث يتم نسب صفاته الذاتية إلى شخص آخر.
هذه النقاط تؤكد أن استخدام اسم مثل "رفائيل" للتسمية ليس فقط ليس مُشجعاً ولكنه أيضاً غير جائز وفق تعليمات الشريعة الإسلامية. الهدف النهائي هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الاحترام لله ولإنسانته، وهذا يتضمن احترام العقائد والقوانين التي تحدد كيفية التعامل مع الأسماء المرتبطة بالألوهية.
