حسناً.. أجزمُ قطعاً بأن المُشكلة ليست فيني!
فاجتماعيّتي مشهود بها..
لكن هُناك فخّ في هذه الأخيرة، لم أستطع الخروج منه بعد.
يمكنني اختصارُ معاناتي بأني حين أدخُل الأخيرة، لا أعلم بمن سأتّصل؛ لأتفقّد وجوده
أمّا في الأولى.. فكنت أكتفي بالذهاب، والرفاق سينهالون كالمطر. https://t.co/LiBgfqagZa
يبدؤُ اليوم الدراسيّ في الأولى في السابعة والنصف، وقد كان هذا مُرهقاً
بعكس الأخيرة التي يبدؤ يومها في الثامنة
الغريب أنّك في الأخيرة لا يوجد ما يحملكُ على المكوث فيها حتى الرابعة عصراً، أما الأولى فأذكُر أنني خرجت منها يوما في العاشرة مساء.. وعدتُ بكامل شغفي في السابعة مجددا.
كلتاهما لا تُقيّدانك بزيّ رسمي، لا حدود بالنسبة للوائح
لكن في الأولى يُقيّدكُ المجتمع ، المجتمع الذي هو في الأخيرة شبحٌ لا يتدخّلُ في شيء.. وهذه نُقطة تُحسب له.
يمكنك أن تذهب برداءِ نومك، أو ببدلة مكتملة، أو برُبع رداء.. كما تفعلُ الفتيات فيها.
ولن يندهش أحد.. ناهيك عن الحكم عليك
صحيح أنهم لا يحكمون عليك من مظهرك، لكنّ حواراً صغيرا لدقيقتين يكفيهم ليحكموا على كل شيء فيك، غالباً ستُنفى إن لم يكن نصف كلامك بالإنجليزية.
في حالتي أنا كُنتُ أُنفى يوميّا.. لأني لا أصافح الفتيات
لا أعلم هل يعتبرنها إهانة، أم فقط يردن منحي - بعض المساحة-
لن أظلمهنّ ،فالأمر مريب في مجتمعٍ يُعتبر الاحتضان فيه أقل التحايا بروداً.
صحيحٌ أنّ في الأولى كان يحدث نفس الشيء حين أمتنع عن المصافحة، ولكنّ العقول تأخذ فرصتها هناك
نفسُ الدقيقتين اللتين قد حُكم عليّ فيهما بالنّفي هنا.. أُمجّد فيهما هناك.