• صاحب المنشور: يسري بن زينب
  
  ملخص النقاش:
  بينما يتمتع العالم بإمكانيات الميتافيرس، تبرز أسواق جديدة افتراضية ذات تصميمات ثلاثية الأبعاد وأدوات مساعدة ذكية تعزز تجارب الشراء الرقمية. هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في مجال التجارة الإلكترونية، مما يحمل معه العديد من الفرص المثيرة والإمكانيات الواعدة. يُمكن للمشترين الآن تحقيق مستوى جديد من التخصيص، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتوجيههم وفق رغباتهم وتفضيلاتهم. كما تتيح هذه التقنيات طريقة فريدة للتسويق والإعلان والتواصل المباشر مع الزبائن.

ومع ذلك، يأتي هذا التقدم المرتقب مصحوبا بتحديات كبيرة مرتبطة بالأمن والخصوصية. كيف يمكن ضمان عدم استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين لأسباب غير أخلاقية أو غير مشروعة؟ وما هي التدابير اللازمة لحماية الأسواق الافتراضية ومنصاتها ضد الهجمات السيبرانية؟ يعد الامتثال للقوانين الدولية وحماية الحقوق الرقمية أمرًا حيويًا للحفاظ على الثقة العامة واستدامة هذه الصناعة الناشئة.

الدكتور نوفل الدين المهنا سلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع بروتوكولات أمنية قوية ولوائح حكومية تضمن سلامة البيانات الشخصية. بينما توافق الدكتور علاء الدين بن شريف على وجهة النظر هذه، فقد دعا أيضا إلى مشاركة مكثفة بين القطاع الخاص والهيئات التنظيمية لتنفيذ حلول فعالة. وفي حين يدعو الأخير عبد الغني بن عبد الكريم إلى الاعتراف بفوائد نظام ميتافيرس الجديد، إلا أنه يؤكد أيضًا على ضرورة موازنة المكاسب مع المخاطر المحتملة.

وفي نهاية المطاف، يشدد الخبير الاقتصادي مروان بن داود على أن السلامة الأمنية يجب أن تكون لها الأولوية القصوى قبل أي شيء آخر، لتضمن حق كل مستخدم في الاحتفاظ بسيطرته على معلوماتهم الشخصية وكرامتهم الرقمية. لذا، فإن النهج الأنسب لتحقيق العصر الجديد هو نهج شامل ومتكامل، يقوده التعاون الوثيق بين الحكومات والشركات وخبراء التقنية وصناع القرار.