• صاحب المنشور: رابح الشريف
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات مجتمع الإنترنت حول تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. ينظر البعض مثل نادية الرفاعي إلى هذا الأمر بتفاؤل، حيث يرى أنها ستمكن من تحسين طريقة تدريس المواد الدراسية وتزويد كل طالب بنظام تعليم مُخصص له وفقاً لاحتياجاته الفردية. إلا أنه تُشدَّد أيضاً على الحاجة الملحة لإيجاد توازن بين استخدام التقنية والحفاظ على دور الإنسان في عملية التعلم. فهي تعتقد بأن المدارس تحتاج لمواصلة الاعتماد على الأصول التعليمية البشرية لما لها من قدرة فريدة على توفير الدعم العاطفي والنفسى للطلاب والذي يعد جزءا أساسيا ومكملا لعملية التعليم.

سليمة بن عيشة تتشارك الرأي نفسه حول أهمية وجود طرف بشرى أثناء العملية الأكاديمية. إنها تؤكد بأنه بينما يستطيع الذكاء الاصطناعى تزويد الطلبة بالمحتوى المعرفى ويصبح مصدراً هائلاً للمعارف؛ إلّا انه غير قادر حالياًعلى تولّى كافة مسؤوليات المعلم إذ إن التواصل العميق والتفاعل الشخصي أمر اساسي لاتقان العمليه التعليمية كما ان الشعور بالتعاطف والدعم النفسي - وهو جانب أساسي آخر – ملك للمعلم وليس للمعدات الإلكترونية.

يتفق سفين المدني هنا قائلاً: قد توفر تقنية الروبوتات فرصاً كبيرة توسِّع نطاق الوصول للمعلومات وقدرات التدريب غير المقيدة؛ الا ان تلك القدرات وحدها تبقى قصيرة النظر حينما تصبح هدف المسعى التربوي بعيدا عن تطوير المهارات الاجتماعية وشكل العلاقات الانسانية الناضجة والتي تعد ركيزة اساسية لبناء شخصية سوية قادرة على مواجهة تحديات الحياة بصورة صحية. يشير سفين ايضا الي اهمية تراثنا الثقافي عبر ذكر بعض الآيات القرآنية المرتبطة بالعقلنة والبداية الجديدة وهي اشارة واضحه لاحساس ديني عميق بالأهمية التاريخية لهذه الانتقالات النوعية.