• صاحب المنشور: سليمان الرايس
  
  ملخص النقاش:
  استثمر العالم الحديث بكثافة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أثرت هذه التكنولوجيا الناشئة بشكل كبير في مختلف القطاعات بما في ذلك التعليم. يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً غير مسبوقة لتحسين جودة وأساليب التدريس، مع القدرة أيضاً على توفير تعليم شخصي مخصص لكل طالب حسب احتياجاته الخاصة. لكن هذا الطريق ليس خاليا من العقبات؛ إذ تطرح تحديات تتعلق بالخصوصية والأمان، بالإضافة إلى احتمالات تحويل دور المعلم التقليدي وتأثيراتها المحتملة على المجتمع الأكاديمي ككل.

**الفرص التي يجلبها الذكاء الاصطناعي للتعليم:**

1. التخصيص: يمكن لروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي تقديم نصائح فردية للطلاب بشأن سيرورة التعلم والمواد الدراسية الأنسب لهم بناءً على مستوى قدراتهم وقوة اهتماماتهم الشخصية.

1. تقييم أداء الطلاب: توفر تقنيات التعرف الضوئي على الحروف والذكاء الصناعي آلية لتقييم اختبارات القبول الجامعية وكشف الغش وفقا للمعايير الدولية المعتمدة عالمياً.

1. دعم متواصل: يعمل البرنامج الآلي الذي يستجيب للاستفسارات بتقديم المساعدة المستمرة خارج ساعات العمل الرسمي أو حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع مما يعزز عملية التواصل بين الطالب والمعلم بطريقة أكثر مرونة واتساقاً.

1. **تحليل البيانات وتحليل الخوارزميات*: باستخدام بيانات العملاء المتاحة مثل قواعد البيانات الكبيرة والتقارير التحليلية للأداء الأكاديمي السابق للمستخدمين، يساعد النظام التربوي الباحثين ومديري المدارس باتخاذ قرارات تعتمد على الأدلة العلمية بدلاً من الاعتماد الكلي على الرأي الشخصي للحكم عليها.

**التحديات المرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم:**

1. الأمن والخصوصية: ينبغي التأكد عند استخدام أي نوع جديد من البرمجيات أنه يحمي معلومات شخصية حساسة ولا يتعرض لها الاختراق لأسباب أمنية واتجه نحو تحقيق الاستخدام الأمثل لها فيما يخدم المصالح العامة وليس ضد حقوق الافراد والحريات الاساسية المنظمة بذلك قانونياً ومجتمعياً.

1. توظيف البشر مقابل الروبوتات: ربما يؤثر اعتماد الاقتصاد السعودي حاليًا بشكل أكبر على سوق الشغل الخاص به كمصدر دخل رئيسي لسكان المنطقة الشرقية مستقبلًا حين يتم الانتقال للتطبيق الجاد لاستراتيجيه "رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠" والتي تشجع بشكل خاص علي زيادة نسبة البطالة لدي العاطلين عنها بسبب دخول تلك النوعيه الجديدة لمهن تدريب تدريب ذوي الاحتياجات الخاصه وغيرها الكثير منها بهدف تخفيف ضغط النمو السكاني الكبير بها وضمان عدم تعرض المواطن للسوق السوداء وظائف الخدمه المؤقتة داخل البلاد .

وفي الختام يمكن اعتبار تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع التعليم بأنه موضوع مثير للإعجاب ولكنه أيضا مليء بالتحديات الواجب النظر إليها بعناية وثبات للحفاظ علی مصالح الجميع وعلى رأسهم أبنائنا طلبتنا الأعزاء الذين سيكونون نماذجا مشرفة لوطنهم غدا بإذن الله تعالى!